أسعدنا الدكتور وزير النقل بعودة بعض القطارات إلي العمل, وهي لم تسمن ولم تغن من جوع, والتي ظل الآلاف من المواطنين متعطشين لخدماتها لأكثر من07 يوما ذاقوا خلالها سوء معاملة سائقي الأجرة, وتحكمهم في التعريفة فضلا عن تكدس السيارات بالطريق الزراعي لأربع وخمس ساعات ذهابا وعودة.. ولكن يا فرحة ما تمت يا سيادة الوزير لأنه لم يكن عودا حميدا, حيث جاء قرار رئيس الهيئة ونوابه العظماء مضاعفة تعريفة الأجرة إلي3 أضعاف بهدف تعويض الخسارة دون أن يقابل ذلك أدني خدمات أو نظافة أو صيانة حتي في أشهر التعطيل التي مرت علي الهيئة, ولم تأت بفائدة تذكر, حيث لم ينتهز هؤلاء فرصة تعطل القطارات لاجراء عمليات الصيانة والنظافة, وما زاد الطين بلة هو أن مواعيد القطارات بعد عودتها لا تناسب سوي بعض فئات المجتمع فقط فضلا عن أن أكثر من02 03% من شاغلي القطار المكيف ذهابا وعودة هم للأسف من موظفي الهيئة وأفراد الشرطة حيث إن كليهما يشعر بأحقيته في استقلال القطار, وأنهم أولي من أصحاب الاشتراكات الذين يستقطعون من قوت يومهم للحصول علي مكان محترم يشعرون معه بآدميتهم. ولما كان لهؤلاء الأحقية, كما يدعون يا سيادة الوزير, فلماذا لا تفكر الوزارة في تخصيص قطار كامل لنقل موظفي الهيئة فقط مع احترام قياداتها بدرجة خاصة, وليست لبلطجية السكك الحديدية, وأن يظل هذا نظاما سائدا لا يتعدي فيه الآخر علي حقوق من يستحق, وحتي تتجنب الهيئة خسارتها المستمرة منذ سنوات.. المطلوب لجان يومية مستمرة للتفتيش علي القطارات لاعطاء كل ذي حق حقه, ومحاسبة كل من يحصل علي حق ليس من حقه حتي تعود للهيئة هيبتها وتعوض خسارتها دون مجاملات!!. لمزيد من مقالات بقلم:سوزان وهبي