علي الرغم من ان الكلام انتهي.. ووضع النزاع أوزاره حول مكان مباراة الاياب بين مصر وغانا في الجولة الحاسمة لتصفيات كأس العالم, الا ان مسئولي الرياضة الغانية واصلوا خلال الساعات الماضية هوايتهم المفضلة في المناوشات ولو من بعيد. في محاولة بائسة لنقلها من القاهرة الي بلد آخر محايد من خلال تجديد المراسلات الي الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) بشأن هذا الامر مع الاستعانة ببعض المستجدات التي تطرأ علي الساحة المصرية. وتصدر المشهد هذه المرة وزير الرياضة بغانا هون الفيز انكراه الذي طلب مقابلة شخصية مع سيب بلاتر رئيس الفيفا, لشرح وجهة نظر بلاده في الخوف من اللعب داخل مصر وايضا توضيح الضمانات الامنية التي علي ضوئها وافق الاتحاد الدولي علي اقامتها في القاهرة وبالتالي عدم وجود مخاوف علي البعثة المسافرة من لاعبين واداريين وجماهير بخلاف وسائل الإعلام المقرر تغطيتها للمواجهة. وشرح الوزير في خطاب يحمل توقيعه الي مقر الفيفا في زيورخ ضرورة الكشف عن كل الاجراءات الامنية التي ستوفر الأمن والآمان لاعضاء البعثة خلال فترة وجودهم في القاهرة, لاسيما ان مصر علي حد وصفه ليست مستقرة وحافلة بالاضطرابات والنزاعات مشيرا الي منتخب بلاده جاهز ومستعد لمواجهة الفراعنة في اي مكان, وانه يحمل فقط الاتحاد الدولي مسئولية تعرض جماهير غانا أو اللاعبين وجهازهم الفني قبل او اثناء او حتي بعد المباراة لاي أذي. في نفس الوقت سارت وسائل الاعلام بغانا في ركب وزيرها وتعالت اصواتها من جديد حول ضرورة اعادة النظر في اقامة المباراة بالقاهرة لدرجة أن احد نقادها المعروفين ويدعي كوفي طومسون وجه خطابا شخصيا الي بلاتر علي صفحة جريدته غانا اليوم قال فيه إنه مثل غير من ابناء وطنه لا يزال غير قادر علي استيعاب مبررات الفيفا في اقامة اللقاء علي الارض المصرية واضاف ان علي بلاتر ورجاله ادراك ان مصر حافلة بالمشاكل والازمات, وان العنف يتزايد فيها يوما بعد الآخر وان تاريخ ملاعبها حافل باعمال الشغب بدليل المآسي التي شهدتها بعض المباريات المحلية وادت الي سقوط الكثير من الضحايا.