التغيرات الهرمونية, الحمل, كثرة الدهون, قلة الرياضة.. من أسباب ظهور دوالي الساقين عند السيدات التي تتسبب في الشعور بثقل وآلام, بالإضافة إلي مظهر يزعج المصابة التي غالبا تظن أنها مشكلة مزمنة بلا حل مع أن علاجها وتجنب الإصابة بها يتلخص في تجنب الأسباب والتدليك بالماء الدافئ وبعض العلاجات في حالة الضرورة. ويقول د.محمود ضياء المنشاوي أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة الزقازيق أن متاعب الأوعية الدموية خاصة في الساقين تتأثر بارتفاع درجة حرارة الجو و تصيب الأوردة العميقة للأطراف السفلية وخاصة الأوردة السطحية الرئيسية, ومهمتها تجميع الدم من الأوردة السطحية الفرعية, وتشير إلي خلل ما في جدار الأوردة بسبب شيخوخة مبكرة, ومع الوقت تفقدها قوتها ومرونتها وتنتهي بتمددها بصورة غير طبيعية. ويطلق لقب التوسعات الدوالية علي مختلف درجات التوسعات الوريدية التي تملأ سيقان بعض النساء الذين أهملوا صحتهم لسنوات طويلة, وقد تكون علي شكل بقعة أو شعيرات صغيرة أو تظهر علي شكل غصن أو صورة شجرة وبإمكانها في بعض الأحيان التجمع بشكل دائري أو عشوائي غير متناسق, مما يؤدي إلي الإحساس بالألم و عدم الارتياح خاصة في منطقة الفخذ لأنه أحيانا يحدث تورم مصحوب بتوسعات وريدية و تقرحات جلدية في الساق أو الكعب, أو يكون هناك إحساس بالثقل أو تشنج في الساقين ويمتد باتجاه الجزء الخلفي من مفصل الركبة و يزداد مع الوقوف والتعرض لحرارة الشمس, وتخف حدته مع البرد وعند السير وأثناء الراحة مع رفع الساقين. و هناك عدة طرق لتجنب متاعب الأوردة في الساقين, أولها التخلص من الوزن الزائد و محاولة الحفاظ علي وزن ثابت و مستقر, وعلاج أي متاعب في باطن القدم, وتجنب الجلوس لمدة طويلة بممارسة التدريبات الرياضية كالمشي, ومراعاة عدم الوقوف, وعدم التعرض لحرارة الجو, وتناول المواد الغذائية الغنية بالألياف, وشرب الكثير من الماء, والبعد عن ارتداء الملابس الضيقة لأنها تعوق عودة الدم في أوردة الساقين. أما علاج الدوالي فقد بدأ تطبيق علاج بعض الحالات بالليزر أو بحقن الوريد المصاب بمادة كيميائية مما يؤدي إلي تقلص الوريد, أو بالتدخل الجراحي للحالات المتقدمة و المعقدة أو التي لم تستجب للعلاج. وينصح أخصائيو العلاج الطبيعي بتدليك الساقين في ماء دافيء من أسفل إلي أعلي لتحسين الدورة الدموية.