في ثاني جولاته الخارجية اختتم الرئيس عدلي منصور زيارته الرسمية للكويت أمس والتي استمرت يوما واحدا أجري خلالها مباحثات ناجحة مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر تتعلق بالتعاون المشترك بين البلدين قبل أن يغادرها إلي الإمارات العربية. وأكد الرئيس منصور والشيخ صباح الأحمد خلال المباحثات متانة العلاقات بين مصر والكويت المستندة إلي جذور قومية وتاريخية ثابتة. وقال نائب وزير شئون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح إن المباحثات تناولت تقوية أواصر العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين وتعزيزها وسبل دعم الأمن والاستقرار بمصر. وأضاف أن المباحثات تطرقت إلي مناقشة أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وأخر المستجدات علي الساحتين الإقليمية والدولية مشيرا إلي أن المباحثات سادها جو ودي عكس روح الاخوة التي تتميز بها العلاقات بين البلدين. كما تم الاتفاق علي استئناف اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين. وكان في استقبال الرئيس لدي وصوله إلي الكويت الأمير الشيخ صباح الأحمد وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك وكبار المسئولين بالدولة. واستكمالا لجولته يعقد الرئيس منصور والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات بمدينة العين اليوم قمة مصرية إماراتية يجري خلالها بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في ضوء اتفاقية الدعم الاقتصادي لمصر التي تم توقيعها خلال زيارة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء للإمارات بالإضافة إلي استعراض القضايا العربية الراهنة خاصة ما يتعلق بالملف السوري. وتوجه الرئيس منصور الذي وصل إلي الإمارات مساء أمس قادما من الكويت واستقبله بالمطار الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي ووزير العدل الإماراتي الدكتور هادف الظاهري إلي جامع الشيخ زايد حيث زار ضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقرأ الفاتحة ترحما علي روحه. ويستقبل الرئيس عدلي منصور اليوم بمقر إقامته الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يقيم مأدبة غداء تكريما للرئيس والوفد المرافق, كما يلتقي الرئيس الشيخ محمد بن راشد آل نهيان نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وصرح السفير إيهاب حمودة سفير مصر بالإمارات بأن الزيارة بمثابة رسالة شكر من مصر حكومة وشعبا لقادة وشعب الإمارات علي موقفهم المرتكز علي مباديء واضحة لمساندة الثورة التي استعادت إرادة الشعب المصري. وقال إن الرئيس سيبحث مع القيادة الإماراتية مستقبل العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وتهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات بهدف الانطلاق بالعلاقات إلي آفاق أرحب. وأشار إلي أن المباحثات المصرية الإماراتية ستتناول بحث سبل تعزيز الشراكة بين البلدين بما يحقق المصلحة المشتركة, ويعزز قدرات البلدين علي تنسيق المواقف المشتركة في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا.