تطلق السلطات الاسرائيلية خلال ساعات سراح دفعة جديدة من الاسري الفلسطينيين مؤلفة من26 أسيرا في اطار مفاوضات السلام الجارية مع الفلسطينيين برعاية الولاياتالمتحدة. ونشرت قائمة باسماء الاسري المعنيين ليل الاحد الاثنين علي موقع ادارة السجون الاسرائيلية بعد ابلاغ أسر القتلي الاسرائيليين. ومن هؤلاء21 أسيرا من ابناء الضفة الغربية اما الخمسة الاخرون فهم من أبناء قطاع غزة. وينتمي19 منهم الي حركة فتح واربعة الي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وثلاثة لحركة حماس. وسيطلق سراح الاسري من سجن عوفر العسكري قرب رام الله في حين سيطلق سراح الاسري القادمين من قطاع غزة عند معبر ايريز عند المدخل الشمالي لقطاع غزة. ومن جهته, قال رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني, إن التقدم في المجال الاقتصادي لا يمكن أن يتم بمعزل عن تقدم حقيقي في العملية السياسية مما يؤدي إلي تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونيو عام1967 وعاصمتها القدس. وأكد الحمد الله, خلال استقباله بمقر رئاسة الوزراء في رام الله أمس, وفدامن البرلمان الأوروبي برئاسة إيمير كاستيلو أن إسرائيل تفرض قيودا كبيرة تحول دون تطور الاقتصاد الفلسطيني وأبرز هذه القيود منع السلطة الوطنية من الاستثمار في المناطق المسماة( ج) وكذلك منع الاستثمار في القطاع السياحي. وأطلع الحمد الله, الوفد علي أوضاع الأسري في سجون الاحتلال, مشددا علي أهمية تكاتف الجهود الدولية لإجبار إسرائيل علي إطلاق سراحهم, كما طالب بمزيد من الجهود الدولية لوقف الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي. وأكد رئيس الوزراء, خلال لقائه الوفد الذي منعته إسرائيل من زيارة قطاع غزة, أهمية إنهاء الانقسام بين شطري الوطن, مشددا علي استحالة قيام دولة فلسطينية مستقلة دون القطاع, مشيرا إلي أن السبيل الوحيدة لإنهاء الانقسام هي إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. و من جانبه, أكد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن استثناء أسري القدس وأراضي48 من الدفعتين الأولي والثانية من صفقة إطلاق سراح أسري ما قبل أوسلو, يؤكد حقد حكومة الاحتلال تجاه الأسري بشكل عام وأبناء القدس و48 بشكل خاص, كما يعبر عن محاولة مرفوضة للتمييز بين الأسري حتي في إطار إطلاق سراحهم. وشدد دلياني في تصريح له أمس علي أن القدس تفرح لإطلاق سراح أي أسير, وأن القضية ليس لها علاقة بالجغرافيا كون القدس جزءا لا يتجزأ من الضفة الغربية بالرغم من محاولات الاحتلال فصلها عن امتدادها الطبيعي سواء بقوانين الضم وغيرها. واقتحم عشرات المستوطنين والطلاب اليهود صباح أمس المسجد الأقصي المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية الخاصة. وقال يوسف مخيمر رئيس هيئة المرابطين بالقدس الشريف في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط إن35 مستوطنا يهوديا قاموا باقتحام باحات المسجد المبارك منذ ساعات الصباح وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته, كما اقتحمت مجموعة واحدة عددها55 من طلاب المدارس اليهودية تتراوح أعمارهم ما بين12 و16 سنة المسجد ودنسوه. وأوضح أن هذه المجموعة دخلت المسجد الأقصي بشكل جماعي واستفزازي ووسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال حيث ما تزال داخل ساحات المسجد.