أثارت تصريحات إعلامية لمسئولين في حزب الدستور وعلي رأسهم السفير سيد قاسم رئيس الحزب عن احتمالية عودة الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للحزب وترشحه للانتخابات الرئاسية موجة غضب بين الفصائل السياسية التي استبعدت عودته. يأتي ذلك في الوقت التي أثارت فيها دعوة السفارة التركية لحضور الاحتفال بعيدها القومي اليوم, والتي وجهتها للبرادعي الكثير من الجدل بين الأوساط السياسية نظرا للموقف التركي من الثورة المصرية, ودعوتها التي وجهت أيضا للعديد من الأشخاص المعارضين لثورة30 يونيو. وذكر حزب المصريين الأحرار أن البرادعي أصبح دون دور سياسي واضح, كما أنه حاليا ليس له أي معني, فقد استقال من منصبه كمنسق عام لجبهة الإنقاذ الوطني وكرئيس لحزب الدستور وكمستشار لرئيس الجمهورية المؤقت. وقال المهندس شهاب وجيه المتحدث باسم الحزب إن البرادعي باستقالته أكد أنه ليس لديه نية الترشح لأي انتخابات مقبلة, في الوقت الذي انخفضت فيه شعبيته. وأكد الدكتور عزازي علي عزازي المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ أن الهدف من عودة البرادعي إرباك المشهد السياسي والمرحلة الانتقالية في مصر, وأن البرادعي ليس له أرضية حاليا في الشارع المصري علي الإطلاق نظرا لموقفه الغريب والمخزي من فض اعتصامي رابعة والنهضة. ووصف النائب السابق مصطفي بكري شخصية البرادعي بأنها مرفوضة شعبيا, لافتا أن مواقفه الأخيرة كشفت هويته, ولا يهمه سوي مصلحته, وعندما تصادمت مع مصلحة مصر ومشاعر المصريين استأثر بمصلحته الشخصية. وذكر أن البرادعي لو عاد سيواجه برفض شعبي كبير لأنه أصبح دون دور سياسي وكثير من حلفائه تخلوا عنه لأنه تخلي عن مصر, ولن يؤثر مرة أخري في الحياة السياسية المصرية. وقال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر إن من حق البرادعي العودة لمصر والترشح كأي مواطن, فمصر دولة ديمقراطية, إلا أنني أتوقع عدم مجيء البرادعي لمصر لأنه رجل سياسي ولديه قراءة للمشهد حاليا. وأكد جورج اسحاق وكيل مؤسسي حزب الدستور وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن معظم الشعب المصري لن يرغب في عودة البرادعي للحياة السياسية مرة أخري خاصة بعد موقفه من أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة. لكن السفير شكري فؤاد نائب رئيس حزب الدستور وأحد المقربين من الدكتور محمد البرادعي, قال إن البرادعي مازال لديه ارتباطات بالخارج ولا يوجد حتي الآن أي موعد محدد لعودته إلي مصر. وبشأن ما تردد عن ترشح البرادعي للرئاسة, قال السفير شكري: هذا الموضوع لم يطرح للمناقشة بيني وبين الدكتور البرادعي.