الجبهة الديمقراطية: استقالته جاءت لشق الصف.. والمؤتمر يتقدم رسميًا بطلب للجبهة باستبعاد البرادعي شنت جبهة الإنقاذ الوطني هجوماً حاداً على الدكتور محمد البرادعي، بعد استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، وأبدت الجبهة انزعاجها من عدم مشاورة البرادعي لقيادات الجبهة قبل اتخاذ القرار. وأكدت أنها تقف بكل قوة وصلابة خلف رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء والقوات المسلحة وسائر مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات التي تهدد الوطن في هذه المرحلة الدقيقة. وشددت الجبهة على أن أية استقالة من الحكومة لن تؤثر بأي حال من الأحوال على موقف الجبهة وعلى إصرارها على إنجاز خارطة الطريق في المواعيد المحددة وإتمام المرحلة الانتقالية بنجاح. وطالب عدد من أحزاب الجبهة في مقدمتها حزب المؤتمر والكرامة بضرورة استبعاد البرادعى من الجبهة بعد أن وضعها فى حرج شديد وأساء إليها, مهددين بالانسحاب من الجبهة حال عودة البرادعى إليها. وقال السفير محمد العرابي، رئيس الحزب والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن الحزب يستنكر الموقف المتخاذل للدكتور البرادعى فى الوقت الذى تخوض فيه مصر معركة ضد الإرهاب والبلطجة وتواجه فيه تنظيمًا دوليًا مدعومًا بقوى خارجية. وأوضح أنه كان يتوقع من الدكتور محمد البرادعى أن يكون رائدًا للدبلوماسية المصرية التى تدافع عن الشعب وإرادته التي عبر عنها ملايين المصريين يوم 30 يونيه . وأكد العرابي أن المكتب السياسي للحزب قرر تقديم طلب لجبهة الإنقاذ باستبعاد الدكتور محمد البرادعى وعدم تمثيله لها، وإذا رفض هذا الطلب فإن الحزب سيعلن انسحابه النهائي من جبهة الإنقاذ . وأشار العرابي، إلى أن الحزب قام بتوجيه الدعوة لجماهير الشعب المصرى للوقوف خلف جهات الأمن لتكون خطًا دفاعيًا ضد قوى الإرهاب والظلام المدعومة دوليًا. وفي السياق ذاته قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن الحزب يرفض استقالة الدكتور محمد البرادعي من منصبه كنائب للرئيس للشئون الخارجية, مؤكدًا رفضه لعودة البرادعي إلى جبهة الإنقاذ لأنه لن يمثلها مرة أخرى خاصة أنه تقدم باستقالته من منصبه بالجبهة بعد اختياره كنائب للرئيس. وأعلن سامي أن الحزب سيراجع موقفه من التواجد فى جبهة الإنقاذ إذا ما عاد الدكتور محمد البرادعى إلى منصبه داخل الجبهة, متوقعًا ألا يعود البرادعى مرة أخرى إلى الجبهة بعد ما أخطا فى حقها. وأكد سامي أن البرادعي وضع جبهة الإنقاذ في حرج شديد حينما أعلن عن تقديم استقالته من منصبه اعتراضًا على فض اعتصامي ميدان رابعة العدوية والنهضة بالقوة, مشيرًا إلى أنه أساء بموقفه إلى جبهة الإنقاذ التي كانت تعلق عليه تصوراتها وطموحاتها عند توليه منصبه كنائب للرئيس للشئون الخارجية. وأوضح أن البرادعي أراد بموقفه هذا أن يكسب ود الرأى العام الدولي ويظهر أنه ضد فض اعتصام المعتصمين بالقوة فى رابعة العدوية والنهضة وذلك للحفاظ على مظهره أمام العالم, مؤكدًا أنه أساء بطريقة مباشرة إلى الموقف الوطنى المصرى في أصعب لحظات اتخاذ القرار للدولة المصرية لفض الاعتصام فى رابعة العدوية والنهضة. وقال مجدي حمدان، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، والقيادي بحزب الجبهة الديمقراطية، إن الدكتور محمد البرادعي لم يعد عضواً بجبهة الإنقاذ حيث إنه تقدم باستقالته من منصبه بالدستور وأصبح هناك ممثل آخر عن الحزب بالجبهة وبالتالي فإن البرادعي لم يعد له صفة بجبهة الإنقاذ. وأوضح حمدان أن البرادعي انتحر سياسياً باستقالته بعد أن تنازل عن تحمل المسئولية في وقت حساس وهرب منها، واصفاً الاستقالة بالخطيئة التى لا تغتفر باعتبارها جاءت لشق الصف، مؤكدًا أن البرادعي كان أحد الأعضاء المشاركين في التحضيرات لفض الاعتصامات.