كارثة صحية وبيئية تعيشها قرية كوم أبو خلادالتابعة لمجلس قروي دنديل بمركز ناصر شمال بني سويف, فالكارثة الأولي هي عدم وجود أي رعاية صحية بعد أن قامت مديرية الصحة بالمحافظة باستبدال وحدتهم الصحية التي تم إنشاؤها عام1975 بمنزل صغير مبني بالطوب اللبن بدلا من إعادة بناء وتجديد الوحدة الصحية التي امتلأت أثاثاتها وجدرانها بالشروخ وأغرقت مياه الصرف الصحي حديقتها وغرفها بسبب إنخفاضها عن مباني القرية, والكارثة الثانية ما يعاني منه أهالي القرية من أمراض وروائح كريهة تصدر اليهم عبر مياه الصرف الصحي والقمامة التي امتلأت بها تلك الوحدة الصحية المهجورة. أما الفريق الطبي الذي يعمل بتلك الوحدة فحدث ولا حرج فهو يعمل بدون أجهزة ومبني ملائم علي الرغم من قيام رئاسة مدينة ناصر والوحدة المحلية بدنديل بإصدار قرار عام2011 بتجديد وإحلال الوحدة الصحية بكوم أبو خلاد ولم ينفذ الأمر حتي الآن تحججا بعدم إدراجها بالموازنة العامة. يقول الدكتور محمود حمدي فرجاني الطبيب المسئول عن الوحدة إن الوحدة يعمل بها26 شخصا ما بين طبيب, صيدلي, أخصائي تحاليل وممرضات لخدمة15 الف نسمة هم تعداد أهالي القرية وال14 عزبة التابعة اليها وعندما إستحال العمل داخل الوحدة بسبب مياه الصرف التي أغرقتنا قامت مديرية الصحة باستئجار منزل من الطوب اللبن مكون من طابقين مساحة الطابق الواحد30 م2تم حشر الأطباء و المعامل و الصيدلية والصحة الإنجابية داخله بشكل مهين. وأضاف فرجاني قائلا: بسبب ضيق المكان وعدم قدرته علي استيعاب الأجهزة الطبية الهامة قمنا بوضع الأجهزة الطبية كعهدة في بيوت الموظفين وفقا لقرارات مديرية الصحة وقمت بعمل كعب داير علي كل مسئولي الصحة بالمحافظة وخارجها ولم يستجب أحد لما نعاني والأهالي منه. ويشير محمد عبد التواب مزارع الي سوء الخدمة الطبية الذي يلاقيه هو وقاطنو القرية بسبب الوحدة الصحية الغير آدمية التي يتلقون فيها العلاج فلا أجهزة ولا أسرة طبية فهل يعقل أن يكون مستشفي القرية عبارة عن بيت بالطوب اللبن يتسع للرطوبة والحشرات وأصبح أشبه بالقبور.