تحقيق عاجل بعد انتشار فيديو استغاثة معلمة داخل فصل بمدرسة عبد السلام المحجوب    اسعار الاسمنت اليوم الجمعه 28 نوفمبر 2025 فى المنيا    سوريا توجه رسالة لإسرائيل وتخاطب المجتمع الدولي بعد الهجوم على بيت جن    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية بإندونيسيا إلى 84 شخصًا    الدفاع المدني السوري: عمليات الإنقاذ في بيت جن مستمرة رغم صعوبة الوصول    أبرز 4 حركات إسرائيلية مسئولة عن جرائم الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة    الشناوي: مباراة باور ديناموز لن تكون سهلة ولا بديل عن الفوز    الأرصاد الجوية تكشف توقعات الطقس للأيام المقبلة: خريف مائل للبرودة وانخفاض درجات الحرارة    محافظة الجيزة تعلن غلق كلى ل شارع الهرم لمدة 3 أشهر لهذا السبب    الصحة: فحص نحو 15 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية    «السبكي» يلتقي وزير صحة جنوب أفريقيا لبحث تعزيز السياحة العلاجية والاستثمار الصحي    انقطاع الكهرباء 5 ساعات غدًا السبت في 3 محافظات    أسعار البيض اليوم الجمعة 28 نوفمبر    تطور جديد بشأن تشكيل عصابي متهم ب غسل 50 مليون جنيه    إعدام 800 كجم أغذية فاسدة وتحرير 661 محضرًا فى أسيوط    لحظة استلام جثامين 4 من ضحايا حادث السعودية تمهيدًا لدفنهم بالفيوم    «شاشة» الإيطالي يناقش تحكم الهواتف المحمولة في المشاعر الإنسانية    استعدادات مكثفة في مساجد المنيا لاستقبال المصلين لصلاة الجمعة اليوم 28نوفمبر 2025 فى المنيا    خشوع وسكينة.. أجواء روحانية تملأ المساجد في صباح الجمعة    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأردني تطورات الأوضاع في غزة    وزير البترول يعلن حزمة حوافز جديدة لجذب الاستثمار في قطاع التعدين    الصحة: فحص 15 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية    سعر الدينار الكويتي اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 أمام الجنيه    مستشفى بنها التخصصي للأطفال ينقذ حالتين نادرتين لعيوب خلقية    السيطرة على حريق شقة سكنية بساقلته في سوهاج    مصرع فتاة وإصابة أخرى صدمتهما سيارة ميكروباص بالبدرشين    "من الفرح إلى الفاجعة".. شاب يُنهي حياة زوجته بسلاح أبيض قبل الزفاف في سوهاج    بيراميدز يخوض مرانه الأساسي استعدادًا لمواجهة باور ديناموز    صديقة الإعلامية هبة الزياد: الراحلة كانت مثقفة وحافظة لكتاب الله    أبو ريدة: اللجنة الفنية تتمتع باستقلال كامل في اختيار القائمة الدولية للحكام    جنوب الوادي.. "جامعة الأهلية" تشارك بالمؤتمر الرابع لإدارة الصيدلة بقنا    مواقيت الصلاه اليوم الجمعه 28نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا    وزير البترول: حزمة حوافز جديدة لجذب الاستثمار في قطاع التعدين    بوتين: سنوقف الحرب ضد أوكرانيا فى هذه الحالة    الذهب يرتفع صباح اليوم الجمعة وهذا العيار يسجل 6365 جنيهًا    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 28- 11- 2025 والقنوات الناقلة    صلاة الجنازة على 4 من أبناء الفيوم ضحايا حادث مروري بالسعودية قبل نقلهم إلى مصر    ارتفاع حصيلة ضحايا حريق هونج كونج إلى 94 شخصا    بيونج يانج: تدريبات سول وواشنطن العسكرية تستهدف ردع كوريا الشمالية    أول صورة من «على كلاي» تجمع درة والعوضي    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 28 نوفمبر 2025    رسائل حاسمة من الرئيس السيسي تناولت أولويات الدولة في المرحلة المقبلة    محمد الدماطي يحتفي بذكرى التتويج التاريخي للأهلي بالنجمة التاسعة ويؤكد: لن تتكرر فرحة "القاضية ممكن"    ستاد المحور: عبد الحفيظ يبلغ ديانج بموعد اجتماع التجديد بعد مباراة الجيش الملكي    بيان عاجل من عائلة الفنان فضل شاكر للرد على تدهور حالته الصحية في السجن    رمضان صبحي بين اتهامات المنشطات والتزوير.. وبيراميدز يعلن دعمه للاعب    عبير نعمة تختم حفل مهرجان «صدى الأهرامات» ب«اسلمي يا مصر»    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة للأقارب.. اعرف قالت إيه    حذر من عودة مرتقبة .. إعلام السيسي يحمل "الإخوان" نتائج فشله بحملة ممنهجة!    شروط حددها القانون لجمع البيانات ومعالجتها.. تفاصيل    إعلام فلسطيني: الاحتلال يشن غارات جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة    القانون يحدد ضوابط لمحو الجزاءات التأديبية للموظف.. تعرف عليها    رئيس التصنيع بالصيادلة: استهلاك مصر من بنج الأسنان يصل إلى 600 ألف عبوة سنويًا    طولان: ثقتي كبيرة في اللاعبين خلال كأس العرب.. والجماهير سيكون لها دورا مع منتخبنا    اليوم، ختام مسابقة كاريكاتونس بالفيوم وإعلان أسماء الفائزين    سيناريست "كارثة طبيعية" يثير الوعي بمشكلة المسلسل في تعليق    أحمد السعدني: دمعت من أحداث "ولنا في الخيال حب".. وشخصيتي في الفيلم تشبهني    الشيخ خالد الجندي يحذر من فعل يقع فيه كثير من الناس أثناء الصلاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد اختناق المواطنين:الأمن يقطع طريق الفوضي

القرآن الكريم سبق القوانين العالمية في تنظيم حق الطريق وآدابه هذا ما أكده علماء الأزهر الشريف, فالجميع لهم حق الانتفاع به, بحيث يحافظ كل إنسان عليه لأنه ليس ملكا لفرد, بل هو ملك للمجتمع بأسره.
ولذلك حذر الإسلام من كل ما يؤذي المشاة, أو من يقومون بقطع الطريق بهدف تعطيل مصالح الناس أو ترويعهم والتعرض لهم بالإكراه وسرقتهم, وجعل ذلك من أكبر الجرائم وسماها' حد الحرابة'.
حالة من الفوضي العارمة سادت محافظات الجمهورية زادت حدتها بعد ثورة25 يناير حيث بات من الطبيعي ارتكاب المخالفات بصورة مفزعة دون مراعاة لقواعد المرور وسلامة المواطنين, الجهات المعنية المختصة عزفت هي الأخري عن أداء دورها بالصورة المثلي لظروف قد تكون خارجة عن إرادتها, إلا أنها خلال الفترة القليلة الماضية بدأت تمارس أعمالها واضعة في الاعتبار أولا عودة الثقة والهيبة لرجال الشرطة خاصة رجال المرور حال تواجدهم في الشارع وثانيا استخدام الأساليب العلمية الحديثة لمواجهة التكدسات المرورية الناتجة عن ظروف بعضها طبيعية مثل الزيادة الهائلة في أعداد السيارات وأخري نتيجة لتعمد الفوضي سواء من قائدي السيارات أو المشاة أو الباعة الذين يحتلون الشوارع والأرصفة دون احترام لحق الطريق وآدابه والذي سبق القرآن الجميع فيه و حذر الإسلام من كل ما يؤذي المشاة, أو من يقومون بقطع الطريق بهدف تعطيل مصالح الناس أو ترويعهم والتعرض لهم بالإكراه وسرقتهم, وجعل ذلك من أكبر الجرائم وسماها' حد الحرابة'.
قضية الأسبوع تناقش من خلال السطور القادمة ماذا يحدث في مصر الآن ؟وما هي الخطط المستقبلية غير النمطية للحد من الزحام الشديد الذي يسود الشوارع ؟ومتي تتحمل كافة الجهات المعنية مسئوليتها تجاه هذه القضية القومية حيث الحلول الأمنية ليست وحدها كافية لإعادة الانضباط إلي المحروسة التي تحتاج الي ثورة لتصحيح مسار المواجهة لقطع الطريق علي الفوضي.
من جانبه يؤكد اللواء مدحت قريطم مدير الإدارة العامة للمرور أنه قد حان الوقت لتطبيق المنظومة العلمية في الشارع المصري واستخدام الأسلوب العلمي والمنهج عالي التكنولوجيا لإدارة المرور مع أهمية التواجد الأمني حتي يشعر المواطن بوجوده.وانه من خلال الحفاظ علي أمن وأمان المواطنين حال تواجدهم علي الطرق السريعة فقد تم تخصيص مجموعات يطلق عليها' القول الأمني' والذي يتكون من ثلاث سيارات شرطة تضم ضباط مرور ومباحث وأمن مركزي ومجموعة قتالية, أما الطريق الدائري ففيه حاليا6 حملات وأكمنة في الأماكن التي تكثر فيها الحوادث بعد أن تم تحديدها باستخدام المنظومة العلمية الحديثة, وتشجيعا من وزير الداخلية يتم إعطاء الضباط والأمناء والمجندين حوافز مادية علي العطاء لرفع الروح المعنوية لهم, كما يتم حاليا استخدام جهازB.D.A للاستعلام الأمني حيث توضع عليه كافة بيانات السيارات علي مستوي الجمهورية وبالتالي يتم فحص السيارة بسرعة فائقة من خلال وضع رقمها علي الجهاز وعلي الفور يخرج اسم صاحبها وجميع البيانات, كما يسهم جهاز الB.D.A في ضبط السيارات المهربة جمركيا والمطلوبة أمنيا والمبلغ بسرقتها, وكذلك ضبط السيارات المنتهي ترخيصها مع ضبط السيارات المخالفة لإشارات المرور والتي تقف في الأماكن الممنوعة وتسجيل بيانات السيارات للأماكن التي تتردد عليها وعدد مرات ترددها والفترات التي قضتها بتلك الأماكن. وبالنسبة للأقوال الأمنية فإنها أيضا تستطيع أن تكشف التشكيلات العصابية من خلال وضع اسم راكب السيارة فيظهر إذا كان مسجل خطر أو من أصحاب السوابق أو تاجر سلاح أو غيره.
وأنه نتيجة لتزايد الحوادث بالنسبة لسيارات النقل فتم عمل حملات وإجراء تحليل لكل قائد مركبة يشك الضابط فيه وهذا من خلال عينة بول للسائق حتي نعرف إذا كان يتعاطي مخدرات, وانه وللمرة الأولي سوف يتم إجراء فحص فني آلي علي السيارات لا يعتمد علي العنصر البشري وذلك بالتنسيق مع وزارة البيئة في طرح مناقصة لنقل وحدات المرور خارج العاصمة, وسوف نفرغ مدينة القاهرة من وحدات التراخيص تماما وفي خلال سنة سوف يتم نقل أماكن التراخيص والفحص الفني الآلي وسوف نستعين بالكمبيوتر من أجل عدم حدوث أي تلاعب من الجهات الأخري.كما سيتم أيضا استخدام' التابلت' بعد تحميله ببرنامج لتحاليل الحوادث بحيث يتم تخزين الحادث عن طريق هذا الجهاز و تحديد مكانه ووقوعه بالثانية وتصويره مباشرة وكذلك أعداد المصابين أو الضحايا ويتم إرسال البيانات للنجدة والإسعاف من أجل سرعة التوجه إلي مكان الحادث, وهذا البرنامج يجيب للضابط عن العديد من الأسئلة عن سبب الحادث ويقوم بترجمتها مباشرة ومن خلال السلفر يتم تحليل الحوادث تماما.
' الاوناش واللوادر'
لدينا عقبات- كما يوضح اللواء مدحت قريطم تتمثل في توفير الأوناش واللوادر العملاقة التي ترفع السيارات من الطرق, ولابد من توفيرها في أسرع وقت ممكن من خلال وزارة النقل لرفع الحادث بسرعة من الطريق منعا لتعطيل حركة المرور, وقد شهدت محافظات الجمهورية زحاما شديدا خلال الآونة الأخيرة لأسباب عديدة منها افتراش الباعة الجائلين للشوارع, وأصبح الشارع بالكاد تسير فيه سيارة واحدة, وإذا تعطلت وقف تماما إضافة للانتظار الخاطئ لعدم توافر أماكن للانتظار, وسوف يتم التعامل مع ذلك ووضع حد له بالتنسيق مع المحافظات والمحليات من خلال سرعة إنشاء جراجات من أجل استيعاب هذه السيارات, ولابد من غلق الكافيتريات والمحلات التي بدون تراخيص واستخدام أسلوب الجراجات الذكية الطولية, مع إنشاء أسواق بديلة للباعة الجائلين بالتنسيق مع شرطة المرافق والحي والمحافظة التابعة لها بعيدا عن حركة المرور الرئيسية.
وعن الخطة المستقبلية للطرق يجري تنفيذ الطريق الدائري الاقليمي وهو عبارة عن طريق يتم فيه السماح لعبور السيارات العملاقة و النقل بعيدا عن دخول العاصمة أو الطريقين الزراعي والصحراوي وذلك بالنسبة للقادمين من مدينة العاشر وأسيوط الصحراوي والواحات والإسماعيلية ومدينة بدر والباجور ومنوف ومدينة السادات
ومن المفترض استكمال هذا المشروع العظيم بسرعة من أجل تفريغ القاهرة من الازدحام المروري المكثف, حيث تم الانتهاء.من تنفيذ184 كم.
' استخدام الكاميرات'
وتجري حاليا كما يقول اللواء مدحت قريطم تغطية الطريق الدائري بالكاميرات, والتقاط جميع مخالفات سيارات النقل التي تسير بسرعات جنونية, وفي الأماكن غير المخصصة لها.. والعقوبة المقررة الحالية سحب جوازي للرخصة وغرامة من100 إلي300 جنيه, وأنه من ضمن المنظومة العلمية تركيب شريحة مرورية تحتوي علي بيانات المركبة من أجل سهولة ضبط السرقات, ومعرفة السيارات التي انتهت تراخيصها بجميع أنواعها.
الدراجات البخارية'
اللواء حسن البرديس مدير الادارة العامة للمرور بالقاهرة يوضح أنه من أجل ضبط الشارع المصري قامت الادارة بأكبر حملة في شوارع العاصمة لضبط جميع السيارات والدراجات البخارية المخالفة وتطبيق القانون فورا, ونهيب بالمواطنين الالتزام بآداب وقواعد المرور وترخيص الدراجات البخارية منعا للمساءلة الجنائية. ونحرص علي الوقوف بجانب المواطن العادي من أجل إحساسه بأن الدولة تقف بجانبه, والمشكلة الأساسية للمرور هو سلوك المواطن في الشارع فقد تم تحرير مليون و600 ألف مخالفة مرورية العام الماضي وهذا الرقم يعتبر مرعبا ورهيبا معظمها مخالفات مؤثرة ومباشرة علي حركة المرور مثل مخالفات السير عكس الاتجاه وتجاوز السرعة المقررة والانتظار الخاطئ وكسر الأشارة المرورية, ونطالب المواطنين عدم التعامل مع الباعة الجائلين الذين يفترشون نهر الطريق ويعوقون حركة المرور, ونطالب بتحديث ودعم مرفق هيئة النقل العام بأتوبيسات حديثة تجذب صاحب السيارة الملاكي للتنازل عن سيارته في بعض الرحلات, كما نطالب المسئولين بإنشاء طرق خاصة لسيارات النقل والشاحنات ونشر الوعي المروري من خلال وزارة التربية والتعليم ووزارة الاعلام لإذاعة الحركة المرورية علي مدار ال24 ساعة.
' الزحام الشديد'
وبالنسبة للدراجات البخارية يشير اللواء حسن البرديسي إلي أنه تم ضبط12 ألف دراجة خلال العام الماضي, وبدأنا حملة علي مستوي القاهرة في جميع الأقسام لضبط الدراجات التي لا تحمل لوحات, وبالنسبة للزحام الشديد الموجود الآن في الشوارع فإنه مع دخول المدارس و الجامعات انتقل للشارع نحو4 ملايين رحلة للسيارات والأتوبيسات هذا مع الاخذ في الاعتبار غلق ميدان التحرير ورابعة العدوية مما يؤدي لحدوث كثافة عالية في الشوارع والميادين.
وبالنسبة للمواطنين الذين يدعون أن سياراتهم قد تعطلت أعلي الكباري وفي الشوارع الرئيسية يتم القبض عليهم وعرضهم علي النيابة.
' المناطق السوداء'
اللواء سعيد طعيمة مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة يشير الي قضاء حوالي شهرين لرفع الروح المعنوية للضباط والأمناء والأفراد حتي تعود الثقة للبدلة البيضاء, وتم تجهيز الجميع للنزول بقوة إلي الشارع مع وضع كل واحد كفنه علي يده خوفا من حدوث مكروه لهم وخاصة انهم يرتدون الزي الرسمي, وبدأنا الوجود المستمر والمثمر في الشارع, من خلال الحملات المستمرة, وتحديد الأماكن التي بها اختناقات, وإيجاد الحلول المناسبة لها, وكان من الأهمية الأخذ في الاعتبار عدم ضياع وقت الضابط في الوقوف بالإشارات بل استغلاله في الحملات المرورية أو الانتقال بسرعة لحادث مروري. وقد حددنا المناطق السوداء بالجيزة وهي كثيرة وتعاني من اختناقات مرورية, مما يسبب مشكلات عديدة للمواطنين, وتكثر فيها الحوادث مثل ميدان الجيزة وشارعي الهرم وفيصل وشارع الجامعة, وعليه فقد تم إجراء تعديلات مرورية للشارع نفسهu.tern بعيدا عن تثبيت أفراد وضباط مع توفير الأوناش اللازمة لرفع السيارة التي تقف في الممنوع فقط.
ومن النقاط السوداء أيضا شارعا ثروت والسودان وكوبري صفط اللبن جهة الجامعة. فالميكروباصات تقف في عرض الطريق بشارع ثروت وتقوم بتحميل الطلاب أمام المدينة الجامعية, وسوف يتم إنشاء كوبري بسلم كهربائي أمام مبني تجارة القاهرة لتسهيل الحركة المرورية وعدم حدوث تكدس للسيارات, وتم الاتفاق مع السائقين بالوقوف في أماكن محددة وليس في أي مكان بحيث تحدث سيولة مرورية, وتم الاتفاق مع السائقين أيضا لعمل موقف أمام كلية الهندسة
' الخطة المستقبلية'
ومن المقرر كما يوضح اللواء سعيد طعيمة- إنشاء مكان لتعليم القيادة علي مستوي الجمهورية في6 أكتوبر, سوف يكون نموذجيا لتعليم القيادة الصحيحة بحيث لا يستطيع أي مواطن الحصول علي رخصة القيادة إلا بعد أن يتعلم أسلوب وفن القيادة. وبالنسبة لمدينة الجيزة سوف يتم القضاء علي النقاط السوداء من خلال وضع كاميرات في الميادين العامة والشوارع الرئيسية بالمحافظة والطرق المؤدية إلي مداخل ومخارج المدينة من أجل مراقبة جميع الاتجاهات وأين تقع المشاكل المرورية وسرعة حلها في أسرع وقت.
ومن النقاط السوداء التي ترهق الجيزة منطقة المنيب, حيث يوجد العديد من المواقف العشوائية, فلابد من تخطيط المنطقة وشارع ربيع الجيزي مرة أخري بحيث تكون هناك حركة مرورية سريعة.دون حدوث تكدس مروري في هذه المنطقة التي تزدحم بالقادمين من أهالي الصعيد, كما أن الميكروباصات تحتل الميدان, وتقوم بتعطيل حركة السير في الاتجاهين وجار الان عمل موقف موحد مع تعديل المسارات المرورية بالنسبة لميدان الجيزة. وسوف يتم إنشاء مجمع مواقف في نهاية الهرم مع فيصل, لان المواقف الموجودة حاليا عشوائية وتربك حركة السيارات تماما وهناك.
' المناطق الملتهبة'
ويؤكد اللواء سعيد طعيمة انه سيتم إنشاء وحدة مرور بالمريوطية كاملة متكاملة بدلا من وحدة فيصل الذي تقع أسفل كوبري فيصل في منطقة مكتظة بالسكان وسيكون للوحدة الجديدة بالمريوطية طابع خاص, وسوف يتم اسنادها لشركة من الشركات الكبيرة ستنهي العمل بها خلال شهور, وبالنسبة للتراخيص علي مستوي محافظة الجيزة, فسوف يكون هناك أسلوب جديد وهو تحديث قطاع الشبابيك والتعامل مع الجمهور وسط صالات مكيفة تتناسب مع قيمة المواطن الذي يدفع للدولة مبالغ مقابل الخدمات.
'عودة الانضباط'
ويلتقط اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية السابق خيط الحديث مؤكدا ان عودة الانضباط إلي الشارع المصري ممكنة بعد الانتهاء من الجدل الدائر حول قانون التظاهر, لأن الشعب المصري قام بثورتين الأولي في يناير, والثانية وهي الحقيقية في30 يونيو من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ولابد من توفير المناخ الآمن الهادئ لاستقبال الأجانب, وكذلك أصحاب رءوس الأموال والاستثمارات, حيث إنهم جميعا في حالة من الخوف والرعب وقانون التظاهر لابد أن يتم إقراره وتطبيقه بأسرع صورة ممكنة لان الحرية المطلقة مفسدة مطلقة.
وانه عندما يأتي مجلس الشعب الجديد يتم تغيير بند من بنوده أو تعديل بعض النقاط فيه من أجل سرعة دوران عجلة الإنتاج والعمل بجد داخل المصانع والمؤسسات,ولابد أن تعرف القوي الوطنية خطورة المرحلة الحالية ولابد عبورها هذه المرحلة بخريطة الطريق فلابد ان تنظر هذه القوي إلي الشعب الذي يريد ان يأكل وهذا مطلب ثوري للشعب وهو العيش حيث لاتوجد حرية لجائع.
' حلول ناجزة'
المستشار رفعت السيد رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق يشير إلي أن أزمة المرور في مدينة القاهرة الكبري قد ضاق المواطنون بها لاستمرارها وعدم وجود حلول ناجزة لها بل وبعد أن كانت مقصورة عليها انتقلت إلي كافة عواصم المحافظات وبعض المراكز بها. وان المشكلة تكمن في زيادة أعداد السيارات الخاصة والأجرة وانخفاض أعداد مركبات النقل العام والاستعاضة عنها بالميكروباصات ودخول مركبات التوك توك التي انتشرت في العشوائيات و يقودها في الغالب الأعم أطفال لا تتجاوز أعمارهم14 سنة ولا يحملون رخصة قيادة, كما أن الغالب منها لا يحمل رخصة تسيير ويشرف علي تشغيل هذا النوع من المركبات عدد من المسجلين جنائيا ولا يخلو يوم من الأيام الا وتكتظ محاضر الشرطة علي مستوي الجمهورية بالمئات من المحاضر سواء من حوادث ارتكبها قائدو تلك المركبات أو اعتداءات من بعضهم علي البعض الآخر بسبب الاستحواذ علي مستخدمي تلك المركبات من المواطنين, والأزمة المرورية تتفاقم سنة بعد الاخري, وأصبح السير بالمركبة الخاصة من مكان الي مكان هو نوع من العذاب البدني والنفسي مما اثر سلبا علي صحة قائدي المركبات ولعل ما نشهده من مشاجرات يومية وانفلات أعصاب علي الطرق والكباري بصفة خاصة خير دليل وشاهد علي ذلك, وان هناك حلولا يمكن تطبيقها علي الفور ولا تكلف الدولة الملايين التي لا تملكها وأولها أن تعلن الدولة عن الترخيص لشركات النقل القطاع الخاص بتسيير اتوبيسات مكيفة وصالحة للنقل, وليس هذا بأمر جديد فمصر قبل عام61 كانت لديها شركات منها ابو رجيلة ومقار وكانت تخدم في قطاع النقل سواء علي مستوي القاهرة ألكبري وحتي اصغر قرية في مصر
يقول الدكتور نبيل السمالوطي أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر الشريف أن المجتمعات المتحضرة تحرص حرصا كاملا علي أن تعطي الطريق حقه, وأن يكون هناك طريق للمشاة وهي الأرصفة, وطريق للسيارات, كما توجد إشارات مرور للسيارات وآخري للمشاة, هذا ما شاهدناه في دول أوروبا كالنمسا واسبانيا وإنجلترا وغيرها, فإعطاء الطريق هذا الاحترام والإجلال وصيانته بالقانون هو سمة حضارية للمجتمعات الغربية, أما عندنا في الإسلام فهو عبادة, فتأمين الطرق وإتاحة الفرصة أمام المشاة للسير بأمن وأمان للرجال والنساء والأطفال وأيضا إعطاء السيارات حقها في السير في طرقها بأمان فريضة دينية, وقد حمي الإسلام حق الطريق, والحديث مشهور كان الصحابة يجلسون في الطرقات, فقال لهم الرسول صلي الله عليه وسلم:( لا تجلسوا في الطرقات, قالوا: يا رسول الله ليس لنا غيرها, فقال لهم عليه الصلاة والسلام: إذا جلستم في الطرقات فأعطوا الطريق حقه, قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله ؟, فقال لهم: إفشاء السلام وإماطة الأذي عن الطريق وإغاثة الملهوف.), ومعني إفشاء السلام أي الأمن.
' جرائم الحدود'
ويضيف الدكتور نبيل السمالوطي أنه قد بلغ حد الإسلام في احترام الطرق وتأمينها أنه جعل الاعتداء علي الناس في الطرق أو إغلاقها وترويعهم من أكبر الجرائم في الإسلام, وهي التي تسمي بجرائم الحدود, ويسميها الفقهاء جريمة الحرابة( السرقة بالإكراه, قطع الطرق, ترويع الآمنين في الطريق, جرائم الاغتصاب والتحرش) فكل هذا يدخل في ما يطلق عليه الإسلام الإفساد في الأرض, ونرجع إلي القرآن الكريم لنقرأ:' إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم', ويلاحظ هنا أن قطع الطريق والسرقات بالإكراه وترويع الآمنين في الطريق يسميها القرآن الكريم حربا ضد الله' يحاربون الله', ويسميها فساد' يسعون في الأرض فسادا', كل هذا يعني أن جريمة قطع الطرق وترويع الآمنين في الغرب ممنوعة قانونيا وسمة حضارية, أماعندنا في الإسلام محرمة دينيا قبل أن تحرم قانونيا, كما أنها من
أكبر الجرائم التي نبه إليها الإسلام وأوجب عقاب القائمين عليها في الدنيا قبل الآخرة.
سلوكيات خاطئة
وفي السياق نفسه يؤكد الدكتور القصبي زلط عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وجود سلوكيات لابد أن يراعيها الإنسان بعيدا عن النواحي الدينية ومن هنا نري سلوك الغربيين متحضرا, لا يمكن لواحد من الناس في الدول الأوربية أن يرمي زجاجة فارغة في الطريق, أو أن يخالف إشارة المرور, ولو حدث أي شيء من هذا نجد من يعترض ومن يوقف المخالف, ويقص علي أحد المصريين يعيش في لندن أنه كانت تسكن بجواره امرأة فسمع صراخها, فذهب لينقذها فوجدها في حالة وضع فأخذها في سيارته إلي المستشفي ولخوفه علي المريضة كسر إشارة المرور, وبعدها فوجيء بالشرطة تطالبه بدفع غرامة, فلما قص هذا علي المرأة التي قادها في سيارته, تبين أنها هي التي أخبرت الشرطة, فقالت له إني أشكرك علي شهامتك ولكن ليس من حقي أن أخفي هذا التجاوز عن الشرطة لأنها بلدي ومن حقي الحفاظ عليها. وإذا نظرنا إلي الدين نجد أنه يبين حق الطريق وأن من هذا الحق غض البصر وإلي آخر ما جاء في الحديث ويبين الرسول صلي الله عليه وسلم أن إماطة الأذي عن الطريق صدقة وأيضا نري أن الإسلام يأمر المسلم بالحفاظ علي البيئة عامة,وهناك أحاديث كثيرة في هذا المجال ولكننا تعودنا علي أن نتخطي بسلوكنا العرف والدين فنري من يفترش البضائع في الطريق العام أو علي الأرصفة ونري من يزاحم بسيارته غيره من المارة وكأن الطريق ملك له, ونري أصوات السيارات تنطلق بصورة غريبة, كل هذا السلوك يخالف العرف والدين, فالقضية ليست سلوكا دينيا وإنما تعود الناس علي هذه السلوكيات الخاطئة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.