دعا مقرر الأممالمتحدة الخاص بمكافحة الإرهاب بن ايمرسون أمس الولاياتالمتحدة إلي رفع السرية عن سجلات برامج الطائرات بدون طيار لتوفير الشفافية للعمليات التي أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص في جميع أنحاء العالم. ووصف بن ايمرسون, في تقرير قدم إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة, تورط وكالة المخابرات الأمريكية سي أي إيه في البرنامج الأمريكي للطائرات بدون طيار ب العقبة في الطريق إلي الشفافية والذي يجعل من المستحيل الحصول علي تقدير دقيق عن عدد القتلي في صفوف المدنيين. وأضاف ايمرسون أن سجلات الحكومة الباكستانية أظهرت مقتل2200 شخص علي الأقل بسبب هجمات الطائرات بدون طيار في باكستان فقط منذ عام2004, من بينهم400 مدني و200 ضحية أخري غير مسلحين, بالإضافة لإصابة600 شخص بإصابات خطيرة.وطالب بن ايمرسون الولاياتالمتحدة بنشر بياناتها الخاصة بعدد المدنيين الذين سقطوا ضحايا بسبب هجمات الطائرات بدون طيار, كما دعا أيضا كلا من بريطانيا وإسرائيل إلي أن تكونا أكثر شفافية حول عملياتهما التي تتعلق بالطائرات الموجهة عن بعد.ومن جانبها, ذكرت صحيفة تليجراف البريطانية أن التحقيق الذي أجرته الأممالمتحدة حول هجمات الطائرات بدون طيار التي تشنها الولاياتالمتحدة في باكستان يعد اتهاما صريحا لواشنطن ويحملها مسئولية سقوط هذا العدد الضخم من الضحايا. وأشارت الصحيفة إلي أن تصريحات المسئولين الأمريكيين باستمرار حول سقوط أعداد منخفضة من المدنيين الباكستانيين في الغارات علي بعض المناطق الباكستانية وتأكيدهم أن الاستهداف الدقيق خلال هذه الهجمات ساهم في تقليص حجم الخسائر البشرية بين المدنيين, يتعارض بشكل صارخ مع تقرير الأممالمتحدة.