لليوم الثاني علي التوالي, تواصلت المظاهرات المنددة بترحيل السلطات الفرنسية لطالبة من الغجر إلي بلدها الأصلية كوسوفا وطالب أرميني إلي بلاده. واحتشد الآلاف من طلبة المرحلة الثانوية في عدة ميادين بالعاصمة باريس تلبية لدعوة أطلقها اتحاد طلاب الثانوية الوطني و اتحاد طلاب الثانوية المستقل الديمقراطي حيث جابوا ساحة الباستيل للتنديد والاحتجاج علي ترحيل المهاجرين لعدم حصولهما علي وثائق إقامة بفرنسا. ودفع الحشد الكبير من المتظاهرين وزير الداخلية مانويل فالس إلي قطع زيارته لجزر الأنتيل والعودة إلي باريس لمتابعة الموقف بعد أن تحولت هذه الأزمة إلي سياسية لتضع سياسة الحكومة الاشتراكية تجاه الأجانب علي المحك برغم محاولة المسئولين الفرنسيين تهدئة الاحتقان الاجتماعي, خصوصا في صفوف الطلبة الغاضبين. يأتي ذلك في الوقت الذي توجه فيه الطبقة السياسية والحزبية بما في ذلك الحزب الاشتراكي الحاكم حملة انتقادات واسعة لوزير الداخلية فالس بسبب طريقة تعامل السلطات الفرنسية مع المهاجرين غير الشرعيين.