تواصلت المظاهرات المنددة بترحيل السلطات الفرنسية لطالبة من الغجر إلى بلدها الأصلية كوسوفو وطالب أرمينى إلى بلاده وذلك لليوم الثانى على التوالى. واحتشد الآلاف من طلبة المرحلة الثانوية في عدة ميادين بالعاصمة باريس تلبية لدعوة أطلقها "اتحاد طلاب الثانوية الوطني" و"اتحاد طلاب الثانوية المستقل الديمقراطي"، حيث جابوا ساحة "الباستيل" وصولا إلى ساحة "ناسيون" للتنديد والاحتجاج على ترحيل السلطات الفرنسية في وقت سابق هذا الأسبوع لطالبة غجرية إلى كوسوفو، ولطالب آخر أرميني يبلغ من العمر 19 عاما، لأنهما لا يملكان وثائق إقامة بفرنسا. ودفع الحشد الكبير من المتظاهرين وزير الداخلية مانويل فالس إلى قطع زيارته لجزر الأنتيل والعودة إلى باريس لمتابعة الموقف بعد أن تحولت هذه الأزمة إلى سياسية لتضع سياسة الحكومة الاشتراكية تجاه الأجانب على المحك، رغم محاولة المسئولين الفرنسيين تهدئة الاحتقان الاجتماعي، خصوصا في صفوف الطلبة الغاصبين. وتعيش فرنسا منذ عدة أيام على وقع أزمة سياسية بسبب ترحيل الطالبة الغجرية ليوناردا ديبراني إلى كوسوفو والتى آثارت ضجة كبيرة. وتوجه الطبقة السياسية والحزبية بما فى ذلك الإشتراكى الحاكم حملة انتقادات واسعة لوزير الداخلية فالس بسبب طريقة تعامل السلطات الفرنسية للمهاجرين غير الشرعيين. ومن ناحيته أكد رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك أيرولت أن حكومته ستتعامل في إطار من المسئولية وفقا لنتائج التحقيق الإدارى بشأن عملية توقيف وترحيل الطالبة ليوناردا التى تنتمى لغجر كوسوفو. وقال أيرولت – فى تصريحات صحفية اليوم - "نحن نعيش في دولة القانون، وهناك قواعد، وفي الوقت نفسه نحن جمهورية، وهناك القيم" التى ينبغى إحترامها..مشيرا إلى نتائج التحقيق ستعلن غدا /السبت/.