جاب عدة آلاف من طلاب المدارس الثانوية اليوم، الخميس، عدة شوارع بالعاصمة الفرنسية باريس، احتجاجًا على قرار ترحيل وطرد زميلين لهم من الأجانب، الأولى تنحدر من كوسوفو والآخر من أرمينيا. وانطلقت المسيرة من ميدان ناتيون لتصل إلى مقصدها النهائى بميدان سان أوجوستان بقلب العاصمة، حيث يوجد مقر وزارة الداخلية الفرنسية، وذلك قبل أن تطلق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على عدد من المتظاهرين لتفريقهم. ورفع هؤلاء لافتات مناهضة لوزير الداخلية مانويل فالس وتطالب بإقالته وبعودة الطالبين الأرمينى والكوسوفية إلى الأراضى الفرنسية. وفى وقت سابق اليوم توقفت الدراسة بنحو 20 من المدارس الثانوية من بين ال100 المتواجدة بالعاصمة بعد أن أغلق الطلاب مداخل المنشآت التعليمية العامة. من ناحيته، أكد رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك أيرولت أن حكومته ستتعامل فى إطار من المسئولية وفقًا لنتائج التحقيق الإدارى بشأن عملية توقيف وترحيل الطالبة ليوناردا التى تنتمى لغجر كوسوفو. وأضاف أيرولت – فى تصريحات صحفية اليوم - "نحن نعيش في دولة القانون، وهناك قواعد، وفي الوقت نفسه نحن جمهورية، وهناك القيم" التى ينبغى احترامها، مشيراً إلى نتائج التحقيق ستعلن غدًا الجمعة. وتعيش فرنسا على وقع أزمة سياسية بسبب ترحيل الطالبة الغجرية ليوناردا ديبراني إلى كوسوفو والتى آثارت ضجة كبيرة خلال اليومين الماضيين. وتوجه الطبقة السياسية والحزبية بما فى ذلك الاشتراكى الحاكم حملة انتقادات واسعة لوزير الداخلية مانويل فالس بسبب طريقة تعامل السلطات الفرنسية للمهاجرين غير الشرعيين.