أعتبر هذا المقال رسالة مفتوحة الي السيد عمرو موسي, رئيس لجنة الخمسين, والمرشح الرئاسي السابق, أطالبه فيه بتنفيذ مواقفه التي نادي بها وتحيز لها وقت حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة. كان السيد عمرو موسي يتحدث وسط معاونيه عن أهمية جملة رائعة في الدستور الأمريكي وهي العمل علي سعادة المواطن, ثم أضاف لها لب الحياة وهي راحة الناس.تومن ثم انطلق السيد عمرو موسي مناديا بضرورة توفير راحة الناس من خلال المسكن والرعاية الصحية و لقمة العيش وغيرها من الحقوق الأساسية من حقوق الإنسان خلال حملته الانتخابية.وتحمست كثيرا لهذا الشعار مما دفعني إلي تصميم بوستر عن راحة الناس للتداول في حملة الرئاسة ولظروف انشغاله الكثير لم أتمكن من تمرير البوستر في حملته. وللأمانة فقد قدمت الي السيد عمرو موسي2 بوستر, أحدهما من تصميمي والآخر معدل بتعديل الفنان المبدع عادل صبري, سكرتير تحرير الاهرام. كنت قد ذهبت لزيارته قبل الجولة الأولي للانتخابات بيوم وتحدثنا بتفاؤل شديد وأعرب هو عن إمكانية استخدامه في جولة الإعادة. لكن ذلك لم يحدث نتيجة لتصويت الجولة الأولي, وحزنت لأنني كنت أشعر بأن الناس يحتاجون الي من يرحمهم من العذاب ويشمل ذلك الكل من غير القادرين ومتوسطي الدخل وكلنا نتذكر مشهد طوابير البنزين ومعاناة الناس في يونيو الماضي, هذا فقط مثل واحد. وكنت مؤمنة ومازلت بأن في إمكان السيد عمرو موسي ان يخفف من عبء معاناة الناس. لكن اعتقد أن الفرصة قد حانت من جديد لتنفيذ بندين في الدستور حول تحقيق السعادة للمصريين من خلال تأمين سلامتهم وسلامة أبنائهم وتحقيق الراحة لهم من خلال سلة من الإجراءات تضمن لهم الحقوق الأساسية للإنسان.من ثم فإنني لا أعتقد أن هناك من هو أفضل من السيد عمرو موسي لإدخال هذين المبدأين في دستور.2013 وحقيقة فان اختيار السيد عمرو موسي رئيسا للجنة الخمسين في اول انتخابات مصرية نزيهة وشفافة لهو وسام علي صدر الرجل وتعويض ذهبي عن خسارته في انتخابات الرئاسة. توفرت في انتخابات لجنة الخمسين كل العناصر التي تجعل منها انتخابات نزيهة, فلجنة الخمسين مؤلفة من صفوة المجتمع المتعلم, حقيقة أن البرامج الحوارية جعلت من عدد كبير منهم نجوما سلطت الأضواء عليهم فتم اختيارهم, أي أن الفضائيات صنعت جزءا كبيرا منهم, إلا أنهم بالتأكيد يمثلون صفوة المجتمع التي لا تشتري بمال أو بخواطر أو خدمات, ومن ثم أهمية التصويت الذي جري وهو استفتاء يعتمد عليه في شعبية السيد عمرو موسي الذي أحبه الشعب فانحاز إليه الرجل. إنها فرصة تاريخية كي يخط السيد عمرو موسي مبادئه الثابتة في سعادة الشعب وراحتهم في الدستور الجديد, فيكون كلا المبدآن متلازمين وشعارا لدستور مصر الجديد. لمزيد من مقالات هدايت عبد النبى