الأيام وحدها هي الكفيلة بحسم الصراع الرهيب داخل محيط الكرة الطائرة في مصر حيث بدأت الأمور تخرج عن الحدود المتعارف عليها ليصبح الخلاف ثلاثيا بين الاتحاد الدولي من جهة ووزارة الرياضة من جهة ثانية ومجلس إدارة اتحاد اللعبة من جهة ثالثة. فبينما يؤكد علي السرجاني رئيس الاتحاد المصري أنه يمتلك المستندات الدالة علي قوة موقفه بخصوص ماتردد عن دفع قيمة الستمائة ألف جنيه قيمة التذاكر الخاصة بسفر منتخب الناشئين إلي المكسيك بدعوي حدوث خطأ إداري داخل الاتحاد المصري تسبب في ضياع تذاكر الرحلة التي يتحملها الاتحاد الدولي للمشاركة في بطولة العالم.. وأيضا فيما يخص حتمية مشاركة المنتخب المصري للرجال للمشاركة في بطولة العظماء المقامة الشهر المقبل في اليابان باعتبار الفريق المصري بطل أفريقيا.. إذ يقول السرجاني أن تحت يديه خطاب رسميا موقعا من رئيس الاتحاد الافريقي الدكتور عمرو علواني في شهر أغسطس الماضي يدعوه للمشاركة في بطولة إفريقيا( التي أقيمت مؤخرا في تونس وفاز بها الفريق المصري).. ويصر السرجاني علي القول بأن الخطاب يحوي معلومة أن الفائز سيمثل القارة في بطولة العظماء. ولدي السرجاني القناعة التامة بعدم حدوث أي أخطاء إدارية من أي نوع.. إلا أن موقف الطرف الآخر يشير إلي عكس ذلك تماما, حيث يري مسئولو الاتحاد الدولي للكرة الطائرة أن الاتحاد المصري كان قد وافق علي المشاركة وهو يعلم أن الاتحاد سيكون ملزما بدفع قيمة التذاكر بمبلغ80 ألف دولار.. وأنه تمت مخاطبته عدة مرات ولم يدفع المبالغ المستحقة حتي كانت في النهاية المخاطبة المباشرة لوزير الرياضة طاهر أبو زيد لدفع المبلغ المقرر نيابة عن الاتحاد المصري. وبالنسبة لمسألة المشاركة في بطولة العظماء فقد أكد رئيس الاتحاد الافريقي أن الخطاب المشار إليه لايمكن أبدا أن يصدر عنه لأن لوائح الاتحاد الدولي معروفة وموثقه في موقعة الإلكتروني وتنص علي أن يشارك ستة منتخبات هي الأربعة الأقوي في التصنيف العالمي في آخر دورة أوليمبية من القارات المختلفة وهي البرازيل والولايات المتحدة وروسيا وإيران.. إضافة إلي اليابان الدولة المنظمة وأخيرا الدولة التي يختارها التليفزيون الياباني بوصفه الجهة الراعية للبطولة حيث كان قد دفع42 مليون دولار لرعايتها ويسعي لتغطية المبلغ من خلال إسم سادس لدولة تساعده علي التسويق الإعلاني للبطولة. السرجاني يؤكد من ناحيته أن تونس كان قد وصلها نفس الخطاب الذي وصل إليه وأنه من أجل المشاركة في البطولة أقام إعدادا داخليا قويا وخارجيا في إيطاليا وصربيا وشارك في بطولة الأمم في تونس.. وزادت النفقات علي مليون جنيه مصري.