للمرة الثانية خلال شهر واحد, استيقظت مصر علي كارثة انهيار جسر إحدي الترع, وتشريد عدة أسر, وتدمير مساحات كبيرة من الأراضي والمحاصيل الزراعية. فبعد انهيار جسر الأحواض والأخوار التخزينية لمياه الصرف الصحي في مركز نصر النوبة بأسوان الشهر الماضي, انهار الجسر الأيمن لترعة الصف, التي تمتد إلي عشرات الكيلومترات من قرية البرمبل بمركز أطفيح بالجيزة حتي منطقة حلوان. وأدي الانهيار إلي تدمير نحو50 منزلا, وتشريد عشرات الأسر, بالإضافة إلي اغراق وتدمير نحو150 فدانا من المحاصيل الزراعية, ونفوق مئات رءوس الماشية. وقد هرعت قوات الإنقاذ ومسئولو الري إلي مكان الحادث, في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المنازل والأراضي. وبدأت علي الفور معدات وزارة الري بالتعاون مع القوات المسلحة في أعمال إنشاء سد ترابي للجزء المنهار من الجسر, وذلك بعد تحويل مسار المياه الزائدة من الترعة إلي مخرات السيول, لحماية المناطق والكتل السكنية والأراضي. وقد نجحت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة, بالتعاون مع وزارة الري وبعض الشركات المدنية, في استعادة كفاءة الجسر المنهار وتمت السيطرة علي عملية تدفق المياه من المصرف وإعادة إنشاء الجسر.