بدايته في المسرح أكسبته حضورا طاغيا وثقلا فنيا فهو صاحب موهبة فنية حقيقية جعلت كل من شاهده للمرة الاولي في( قهوة سادة) يثني علي أدائه. فانطلق بعدها في السينما والتليفزيون وأضاف بصمة في كل عمل فني قدمه( ألف مبروك) مع أحمد حلمي والمصلحة مع السقا وعز وتيتة رهيبة مع هنيدي وشربات لوز مع يسرا. وأخيرا بدون ذكر أسماء. إنه محمد فراج, الذي استطاع ان يثبت انه يسير خطوات ثابتة نحو النجومية وهو ماجعله يخوض أول بطولاته السينمائية من خلال فيلم القشاش الذي يعرض حاليا ضمن أفلام عيد الأضحي فماذا يقول عن تلك التجربة؟ { القشاش هو تجربتك السينمائية الأولي كبطولة مطلقة فكيف تراها؟ لم أخش أنني وقت عرض فيلم القشاش كنت متخوفا جدا بل إنني لم أكن أرغب في المشاركة في الفيلم خاصة انني كنت أصور دوري في مسلسل بدون ذكر أسماء والشخصية التي ألعبها بالمسلسل شخصية ثقيلة ومركبة. فكنت أرغب في التركيز بها وهو ما جعلني مترددا في البداية, خاصة أنها أول بطولة مطلقة لي في السينما. { ألم تشعر بأن الوقت مازال مبكرا لتقديم بطولة سينمائية؟ أحب أن أوضح شيئا هو أنني لم أكن أضع في حساباتي القيام ببطولة, فانا لست علي استعجال وكنت تاركا الأمر حسب إرادة الله وكان يعرض علي خلال العامين الماضيين عدد من الافلام ولكنني رفضتها جميعا لانها لم تكن مناسبة لي علي الإطلاق. { إذن ما الذي شجعك في القشاش, للموافقة علي تقديم أولي بطولاتك السينمائية؟ بالتأكيد الورق أهم مالفت نظري للفيلم, فالسيناريو مكتوب بشكل جيد وشخصية سيد التي أجسدها استفزتني كثيرا ووجدتها قريبة مني وليست غريبة علي, خاصة أنني لم أقدم مثل هذه الشخصية من قبل! وكل من قرأ السيناريو كان شايف محمد فراج في الشخصية. وألعب في الفيلم دور نجار وهو شاب اسكندراني أبن بلد. { الفيلم ينتمي لأفلام الأكشن والإثارة فهل كنت ترغب ان يكون أول أفلامك يدور في هذا الإطار؟ إطلاقا! فرغم عشقي للأكشن إلا أنني لم أضعه شرطا مثلا لتقديم عملي الأول, فالذي يفرق معي هو السيناريو والدور الذي ألعبه إذا أعجبني أقدمه بصرف النظر اذا كان اكشن أو كوميديا أو دراميا, وبالنسبة للاكشن فقد سبق وقدمته في مسلسل بدون ذكر أسماء ولكن كان بسيطا وليس بالقدر الذي أقدمه في الفيلم وأنا سعيد لتقديم ذلك. ويضيف فراج انا بطبيعتي أكره التصنيف والنمطية, فأنا ممثل لا أحب حصر نفسي في إطار معين ولكني أعشق لعب جميع الأدوار. { عرض الفيلم في عيد الأضحي في ظل الظروف التي تمر بها البلاد هل هذا يضر الفيلم؟ أعتقد أن الشركة المنتجة لن تضحي بالفيلم. فأنا من وجهة نظري أري أنه لايوجد أي مانع من عرض الافلام وتقديم سينما, فالناس أصبحت في حالة ضيق مما يحدث, وأعتقد أنهم بحاجة لمن يسعدهم ويخرجهم من الاكتئاب والحظر, فلابد أن نقدم أعمالا جيدة حتي تعود السينما من جديد. وأتمني من الله أن يحالفني التوفيق في تجربتي الأولي انا ومن معي بالفيلم, فنحن اجتهدنا ونترك التوفيق لله. { بدايتك كانت في المسرح وقدمت أعمالا في التليفزيون والسينما فهل ستخطفك السينما إلي بريقها؟ يبتسم ويقول أنا عملت في الثلاثة المسرح والتليفزيون والسينما, فالمسرح هو عشقي وأبو الفنون كما يقولون عليه, وكل مجال وله مذاقه الخاص, وأنا لا أحب التصنيف كممثل تليفزيون أو سينما أو مسرح, فالتليفزيون وسيلة سريعة للانتشار ولكن السينما هي دلوعة الفن ولها سحر لا أحد يستطيع أن ينكره.