انفجرت عبوتان ناسفتان بإحدي مدرعات الأمن بالقرب من منطقة الجندي المجهول برفح, الأمر الذي أسفر عن إصابة ضابط وخمسة جنود وإتلاف المدرعة. وقد توجهت طائرات الآباتشي الي منطقة الحادث الإرهابي ونقلت المصابين الي مستشفيات القاهرة, وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للقبض علي الجناة. وعلي جانب آخر تواصل الأجهزة الأمنية بشمال سيناء جهودها في مداهمة معاقل الإرهابيين في المحافظة. وتمكنت الأجهزة من ضبط11 عنصرا من العناصر الخطيرة, بينهم7 فلسطينيين, وآخر من منطقة بئر العبد متهم في حادث مهاجمة قوات الأمن بالإضافة إلي تدمير عدد من العشش التي يتمركز فيها المسلحون, وعدد من السيارات التي يستخدمها الإرهابيون. وأوضح مصدر أمني مسئول بالمحافظة, أن لجوء الإرهابيين إلي استخدام أساليب تفجير سيارات بواسطة عناصر انتحارية, يدل علي أن المعركة معهم في طريقها إلي النهاية, خاصة مع نفاد ذخيرتهم, وتدمير معاقلهم, مشيرا إلي أن قوات الأمن تحاصر تلك المعاقل, وتغلق جميع مداخل ومخارج المنطقة الحدودية برفح. وفي سياق متصل, أوضحت المعاينة الأولية لموقع تفجير كمين الريسة, أن السيارة التي استخدمها الإرهابيون كانت تحتوي علي قرابة250 كيلوجراما من مادة تي إن تي, وأكد شهود عيان والمصابون, أن سيارة فيرنا رمادية اللون توقفت بالقرب من الكمين, وقام قائدها بتفجيرها. وفي جنوبسيناء, قرر المستشار محمد عبدالسلام المحامي العام لنيابات المحافظة, إحالة ملف تفجير مديرية أمن جنوبسيناء إلي نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة كجهة اختصاص, لاستكمال باقي التحقيقات, وطلب المحامي العام من إدارة الأمن بمبني ديوان عام المحافظة المواجه لمديرية الأمن, تفريغ أشرطة كاميرات المراقبة الأمنية بها, للوقوف علي كيفية وأسباب التفجير, واستعجال نتائج تحاليل المعمل الجنائي, لبيان أسباب الانفجار, وطبيعة السيارة المستخدمة. ونفي مصدر أمني بأحد الأجهزة السيادية ما تردد عن ضبط عناصر إرهابية متورطة في تفجير مبني المديرية, مشيرا إلي أن من تم ضبطهم هم بعض العناصر المتورطة في أحداث العنف بالمحافظة. وأشار إلي أن البحث عن العناصر المتورطة في الهجوم مازال جاريا, حيث تقوم الأجهزة الأمنية بحملات علي المزارع الموجودة بقرية الجبيل بطور سيناء, لضبط العناصر الإجرامية, والمتورطين في الحادث. من جانبه, طالب المحافظ خالد فودة المواطنين بالبعد عن الأماكن المستهدفة, والمتوقع حدوث تفجيرات بها, حتي لا تحدث خسائر في الأرواح, وأهاب بالمستثمرين وأصحاب الفنادق ضرورة معاونة الأجهزة الأمنية, وتأمين منشآتهم.