تؤكد الإحصاءات الأخيرة أن عدد سكان مدينة الإسكندرية ا قترب من6 ملايين نسمة ويتميز سكانها بالتنوع ما بين عمال وفلاحين وبدو وتجار وصيادين وموظفين, وتصل المساحة المزروعة إلي162.1 ألف فدان, فضلا عن133 ألف فدان قابلة للزراعة. ويعد القمح والطماطم من أهم المحاصيل التي يتم زراعتها بالمدينة. كما تعد الإسكندرية مدينة صناعية من الدرجة الأولي, حيث يمثل إنتاجها الصناعي حوالي40% من إجمالي الإنتاج الصناعي بالجمهورية, وتتركز الأنشطة الصناعية في مناطق محرم بك, وكرموز, القباري, السيوف, الرأس السوداء, أبو سليمان, الطابية, أبو قير ومدينة برج العرب الصناعية ومنطقة غرب الإسكندرية, ومن أهم مجالات الاستثمار الصناعي الصناعات الكيماوية والمعدنية والجلدية والكهربائية والهندسية والغزل والنسيج والأسمنت والبترول. أما زمان فقد سجل مونباردMontbard أحد أشهر الرسامين الإنجليز مشاهد كثيرة للمواطنين في الإسكندرية وأهم المهن والحرف التي امتهنوها ونشرتها الجريدة الإنجليزية الأشهر في ذلك الوقت وهيTheillustratedLondonnews بتاريخ24 يونيو1882 أي قبل ضرب الأسطول الإنجليزي للمدينة واحتلالها ببضعة أيام بعنوان مصر كما هي.. مشاهد واسكتشات من شوارع الإسكندرية وتضم تسعة مشاهد رصدها الفنان أثناء تجواله في المدينة وأهمها الصبية الصغار ماسحو الأحذية الحفاه بجلابيبهم القصيرة, والغفير بهيئته المهيبة وشاربه المفتول ولحيته البيضاء وعباءته الأنيقة وعصاته الغليظه التي يرهب بها اللصوص, والسقا الذي يصب الماء في الأواني داخل المنازل من القربة الضخمة المصنوعة من جلد الماعزو التي يحملها بعناء علي ظهره, ومشهد آخر للسقا في الشوارع الذي يسقي المارة بسعر محدد للكوب يحدده شيخ السقايين, أما المشهد الأكثر طرافة فكان لحلاق الصحة الذي تنحني له الهامات والرءوس وهو يفرد أدواته علي منديل أبيض ويمارس عمله علي قارعة الطريق, ثم الشربتلي بملابسه المزركشة وعمامته الملونة وآنيته المعدنية التي يضع فيها الشربات وبيده صاجات نحاسية ينادي بها علي بضاعته, ثم مجموعة مشاهد لبائع القهوة وبائعة الخضار وبائع الحلوي وأخيرا الحمال أو العتال وهي المهنة التي كانت تنتشر في وسط المدينة وبالقرب من الفنادق في ميدان القناصل المنشية لحمل حقائب السياح أو بالقرب من الميناء لخدمة المسافرين ولحمل البضائع وتحميل السفن.. مجموعة مشاهد رائعة للمواطنين السكندريين وهم يمارسون أعمالهم بمنتهي الإخلاص ولكل منهم زي محدد يميزه عن غيره.. وهذه المهن قد إنقرض أغلبها ولم يعد لها وجود مثل مهنة السقا وتطورت بعض المهن فلم يعد مسموحا بتواجد حلاق الصحة الا في بعض القري والنجوع البعيدة عن المدنية كما تحول الخفير في المدن الي فرد أمن.. ولم يبق من آثاره إلا بعض الخفراء في قري الصعيد بصرختهم المميزة التي كانت تبث الرعب في قلوب المجرمين وأولاد الليل... هاه... مين هناك ؟