500 مليون دولار سنويا.. تمثل إجمالي عائد مبيعات تنزانيا من تجارة حجر التنزانايت النادر الذي يعد من اجمل وأروع الأحجار الكريمة ويتميز بلونه الأزرق ولمعته الوردية. له بريق جذاب يحير العقل ويميزه عن الأحجار الأخري بتشابك ألوانه الزرقاء الأساسية مع لون البنفسج. وتسميته تعود إلي مكان اكتشافه في تنزانيا عام.1967 ينتمي تنزانايت إلي عائلة الزيوسايت المعروفه بلونها الأرجواني الرائع الضارب إلي الزرقه.في حين أن التنزانايت يكون علي شكل حجر ذي لون بني ذهبي وتتم معالجته حتي يصبح أزرق بنفسجيا قويا وبراقا. ويوجد في شرق إفريقيا تحديدا في دولة تنزانيا وتبلغ قوة صلابته67 علي مقياس موس القياس صلابة الأحجار والماس ويعد من الأحجار الرقيقة. فهو أقل صلابة من الياقوت والماس والزمرد. ويتم استخراج التنزانايت من أعماق باطن الأرض تصل إلي المائة متر ويمثل هذا العمق خطرا علي المنقبين, ويكمن الخطر في غمر المناجم بالمياه أو انهيارات رملية تدفن المنقبين وهم أحياء. لذلك فإن استخراج التنزانايت يدر عوائد مادية كبيرة نظرا لصعوبة استخراجة وندرته في باطن الأرض بين المعادن. ويتواجد التنزانايت بأحجام كبيرة تصل إلي عشرات القيراطات. وأصبح التنزانايت شائعا في السنوات العشر الأخيرة مما جعل هواة جمع الأحجار يبحثون عن الجميل والنادر من حيث اللون والحجم والنقاء, فارتفعت أسعار التنزانايت إلي الضعف خلال فترة قصيرة. ويعد التنزانايت ثروة معدنية هائلة لاقتصاد ناشئ مثل اقتصاد تنزانيا. فتنزانيا دولة نامية في مقدمة صفوف دول العالم الناشئة صناعيا طبقا لتقرير منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو. فقد قامت يونيدو بتتبع أوضاع الإنماء الصناعي فيها في الفترة من2005 وحتي.2012 وذكر التقرير أن تنزانيا حققت معدلات نمو جيدة وخاصة في مجال التعدين فقد بلغت نسبة النمو في قطاع التعدين11% بسبب سطوع نجم حجر التنزانايت النادر في أسواق المجوهرات والأحجار الثمينة. تنزانيا الآن في مقدمة صفوف الدول النامية اقتصاديا وتشير أحدث الإحصاءات إلي ان صافي ربح الحكومة التنزانية من استخراج معدن التنزانايت20 مليون دولار سنويا, وتشير الإحصاءات أيضا إلي أن تنزانيا تبيع معظم التنزانايت في الأسواق الأمريكية. فهل يكون التنزانايت يوما ما سببا في وضع تنزانيا علي قائمة الدول المتقدمة؟!.