تضحك قلوب ملايين الأمهات اليوم, وتزدحم البيوت بالقبلات! فسوف يقول ملايين الأبناء والأولاد والبنات لأمهاتهم شكرا. إنني أؤمن برضا الله والوالدين بلا جدال, وقد تعودت أن أشكر ربي وأترحم علي أبي وأرضي أمي.. التي أترحم عليها الآن.أمي.. عام وثلاثة أشهر منذ إرتحلت. ما غاب وجهك عني, أمي.. ياروحي التي رحلت.. حبك يسكنني لا أري بعده حبا. إذا استطعت فقدم لوالدتك هدية صغيرة.. فإن هدية الابن تكبر وتتضخم في عين الأم التي تحبه, إن هدية ثمنها جنيه واحد من ابن تبدو أمام الأم وكأن ثمنها ألف جنيه. إذا لم تجد ثمن الهدية.. فقدم لها وردة حمراء, وردة واحدة منك هي أكبر من باقة زهر يقدمها غيرك. إذا لم تجد ثمن الهدية أو ثمن الوردة, فاكتب لها رسالة رقيقة, حدثها فيها عن حبك وعرفانك لجميلها, قل لها شكرا يا أمي, إن هذه الرسالة عند الأم أثمن من الهدية والزهرة. وإذا استطعت فقدم لها الهدية والوردة والرسالة, وكل سنة وأنت طيبة! وبعد هذه التهنئة أطلب من كل ابن أن يذكر مع أمه أما أخري فقدت وحيدها, أتمني أن ينجح في أن يرسم علي شفتيها ابتسامة, قد تذرف الدموع وهي تستقبلك, ولكن هذه الدموع ستريحها, فإن الدموع التي تتجمد في العيون أقسي من الدموع التي تنساب علي الوجوه. تعالوا في هذا اليوم نسعد كل الأمهات.. الامهات السعيدات بأولادهن, والأمهات اللاتي شاء القدر حرمانهن من هذه المتعة. وأطلب من الأمهات السعيدات بأولادهن أن يذكرن الأطفال اليتامي الذين فقدوا أمهاتهم, أطلب من كل واحدة منهن أن تحاول احتضان طفل يتيم, أطلب منها أن تدعوه الي بيتها, وأن تقدم له هدية صغيرة وتشركه في احتفالات هذا اليوم, فإنني أتمني ألا نترك طفلا يتيما يذرف الدموع في عيدالأم. إن قلوبنا لن تضيق بهذه اللفتات الصغيرة. إن السماء سترد الجميل لكل طفل حاول أن يسعد أما فقدت وحيدها. إنها ستبارك كل أم تذكر يتيما في هذا اليوم. إن السماء لاترجئ الثواب الي يوم الآخرة.. إنها في الحالات الإنسانية تسارع بالثواب! اشعلوا الشموع في القلوب التي امتلأت بالظلام! اشعلوها.. ولو مرة واحدة كل عام! [email protected] المزيد من مقالات محمود المناوى