المنيا.. واحدة من المحافظات التي دفعت فاتورة كبيرة من الخسائر المادية والبشرية في أحداث الارهاب الاسود الذي ارتكبه أنصار الرئيس المعزول في أحداث الأربعاء الحزين كما يطلق عليه أبناء المنيا عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ويرجع السبب في ذلك إلي أن محافظة المنيا تعتبر من المحافظات التي سيطرت عليها جماعة الاخوان ومنها ينتمي عدد كبير من التيارات التي تنتمي الي الاسلام السياسي مثل الجماعة الإسلامية وحزب الوسط والجهادية السلفية وقد لعب الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل ورئيس حزب الحرية والعدالة دورا كبيرا في أخونة محافظة المنيا والجامعة, ففي22 يناير عام2012 تم تعيين الدكتور محمد أحمد شريف رئيسا لجامعة المنيا وهو من قيادات الاخوان وعضو اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الذي أدي الي حالة الانقسام بين المصريين وفي اكتوبر من العام الماضي أصدر الرئيس المعزول أول حركة محافظين شملت تعيين القيادي الاخواني الدكتور مصطفي عيسي رئيس قسم النساء والولادة بطب المنيا والذي تم احالته للمعاش محافظا للمنيا كما لعب الكتاتني دورا كبيرا في تعيين عدد من قيادات الاخوان في المواقع التنفيذية أبرزهم ممدوح مبروك المدير الاداري لجماعة الاخوان وكيلا لوزارة التربية والتعليم وقام الأخير بأخونة جميع الإدارات التعليمية. ولا يخلو الأمر من انجازات شهدتها جامعة المنيا حيث تم تعيين عدد من أبناء قيادات الاخوان وأقاربهم وأبرز مثال تعيين أحد أقارب الكتاتني رئيسا لقسم النبات الذي كان يرأسه الكتاتني نفسه أي أنه قام بتوريث قسم النبات بكلية العلوم وظهرت أخونة جامعة المنيا بصورة واضحة في تعيين الدكتور ضياء الدين المغازي أمين حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان بالمنيا نائبا لرئيس الجامعة والذي لايزال في موقعه رغم عدم تواجده بالجامعة لصدور قرار من النيابة العامة بضبطه وإحضاره لاتهامه بالتحريض علي أعمال العنف الأخيرة بالمنيا. أما نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنيا فقد شهد أيضا حالة من التمرد بين الأعضاء المنتمين إلي جماعة الاخوان حيث تقدم4 أعضاء باستقالتهم احتجاجا علي صدور بيان مجلس الإدارة بأدانة الانقلاب العسكري علي الرئيس المعزول أي أن النادي أصبح يضم3 أعضاء فقط بمن فيهم رئيس النادي, الأمر الذي يؤدي إلي حل مجلس الإدارة بعد استقالة أكثر من نصف الأعضاء, وخلال الفترة التي شغل فيها محافظ المنيا الاخواني السابق قام باستبعاد مصطفي عبد الله وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بالمنيا من موقعه وطلب من الدكتورة نجوي خليل وزيرة التأمينات والتضامن الاجتماعي نقله حيث تم انتدابه الي ديوان عام الوزارة وقد أصدر الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي مؤخرا قرارا بعودة عبد الله الي عمله وكيلا لمحافظة المنيا بعد أن طالب شمس الدين نور الدين رئيس الاتحاد الاقليمي للجمعيات الاهلية بالمنيا وعدد كبير من المسئولين بضرورة إعادة مصطفي عبد الله الي موقعه, كما أصدر المحافظ السابق عدة قرارات بتعيين عدد من رؤساء القري وردا علي هذه القرارات أعلن رؤساء القري اعتصامهم بمقر الوحدة المحلية لمركز سمالوط وكانت أبرز قرارات الدكتور مصطفي عيسي المحافظ السابق استبعاد وكيل وزارة التعليم محمود وهدان وتعيين ممدوح مبروك مدير المكتب الإداري لجماعة الاخوان بدلا منه واستبعاد الدكتور مدحت شكري وكيل وزارة الصحة وتعيين الدكتور محسن أبو الدهب بدلا منه كما أصدر قرارا بندب علي مقبول رئيس مركز دير مواس إلي ديوان محافظة المنيا وتعيين القيادي الاخواني عمر أحمد ابراهيم بدلا منه بعد تعيينه بعقد لمدة شهور قليلة ثم تعيينه رئيسا لمركز دير مواس. الخلاصة أن قيادات جماعة الاخوان والتيارات المؤيدة له أصبحوا حاليا بين الجيش والملاحقة الأمنية ومنهم من يستمر في موقعه. القيادات المحبوسة حاليا أبرزهم محمد سعد الكتاتني والمحافظ الدكتور مصطفي عيسي والمهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط وطاهر أبو زيد مدير مكتب الكتاتني والدكتور عبده اللبان مستشار محافظ المنيا مدير عام المستشفيات الجامعية وجمعة كفافي عضو مجلس الشعب المنحل أما القيادات المطاردة أمنيا فأبرزهم المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية وأمين الحرية والعدالة بالمحافظة نائب رئيس الجامعة ووكيل وزارة التعليم ووكيل وزارة الصحة السابقة واعضاء مجلسي الشعب والشوري المنحلين وقيادات وكوادر الجماعة المتورطين في ارتكاب أعمال حرق مراكز الشرطة والمنشآت الحكومية والكنائس والتحريض عليها.