ما باليد حيلة.. كان هذا هو تعليق الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم علي نقل مباراة مصر وغينيا لملعب الجونة بالغردقة بدلا من استاد الجيش المصري ببرج العرب. الجهاز الفني بقيادة الأمريكي بوب برادلي لم يستغرق وقتا طويلا في التفكير في تبعات نقل اللقاء للجونة لأنه يدرك أن ما جري هو عملية إنقاذ للمباراة, وكان الرد المقتضب علي السؤال: كيف ترون نقل المباراة للجونة؟, هو ما باليد حيلة. الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب لم تبد عليه علامات الدهشة أو الغضب عندما أبلغه معاونوه بنقل المباراة, وظل ثابتا لوقت قصير ثم قلب شفتيه وقال بهدوء: سنلعب المباراة سواء في الجونة أو غيرها فالمهم أن نلعب, وعلينا أن نحقق الفوز بغض النظر عن مكان إقامة المباراة, وأعلم أن هناك لاعبين لا يفضلون اللعب في الجونة لأسباب مختلفة, لكن الفريق الجيد هو من يستطيع تحقيق الفوز في أي مكان, وقد تعودنا أن نواجه مواقف أشد صعوبة من ذلك وتخطيناها بنجاح عندما رفعنا شعار أن الظروف القهرية التي لادخل لنا بها يجب التعامل معها علي أنها أمر واقع, لكن يجب عدم السماح لها بإيقاف المسيرة نحو التأهل لكأس العالم, ثم صعد لغرفته للتفكير في متطلبات المرحلة المقبلة وكيفية تجهيز فريقه لخوض المباراة في ظل المتغيرات الجديدة. وأكد زكي عبدالفتاح مدرب حراس المرمي أن الجهاز الفني يدرك حجم التحديات التي تواجه مصر, لكنه من الناحية الفنية لم يكن يرغب في خوض أي مباريات رسمية بالجونة التي يتميز ملعبها بالجودة العالية, لكن في المقابل سيعاني اللاعبون الحرارة العالية والرطوبة المرتفعة وأشعة الشمس الحارقة سواء في التدريبات أو في المباراة نفسها, بالإضافة لتيارات الهواء الشديدة التي تجعل التحكم في الكرة أمرا صعبا للغاية. واعتبر عبدالفتاح أن اللعب في الجونة أرحم من الوقوع تحت عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا في حالة عدم حل أزمة الملعب, مشيرا إلي أن العقوبات قد تصل لحد اعتبار منتخب مصر خاسرا للمباراة واستبعاده من تصفيات كأس العالم, وهذه هي الكارثة الحقيقية. من ناحية أخري, أكد ضياء السيد المدرب العام للمنتخب الوطني أن الجهاز الفني قام بجهد كبير طوال الفترة الماضية لإبعاد اللاعبين عن أزمة ملعب مباراة مصر وغينيا, في محاولة منه لإبقاء التركيز منصبا علي المباراة ذاتها.