اقترب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس من الحصول علي تأييد عريض من الكونجرس لخطته بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا, بعد فوزه بدعم قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ, واتفاق ممثلي الحزبين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس علي صيغة قرار يمنح أوباما سلطة شن هجوم عسكري محدود ضد سوريا خلال60 يوما قابلة للتمديد30 يوما أخري, علي ألا يشمل ذلك نشر قوات قتالية علي الأرض. وطمأن أوباما أعضاء الكونجرس علي أن أي تدخل في سوريا سيكون محدودا ومتناسبا, ولن يتضمن نشر قوات علي الأرض, وقال إن ما سيحدث لن يكون علي غرار ما حدث قبل ذلك في العراق وأفغانستان. جاء ذلك في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس الأمريكي جولة خارجية أمس بدأها بالسويد وتشمل أيضا مشاركته في قمة العشرين المقررة في روسيا الأسبوع المقبل, التي سيسعي خلالها إلي حشد تأييد دولي- قدر المستطاع- لتوجيه ضربة لسوريا, حيث سيلتقي علي هامش هذه القمة رئيسي الصين وفرنسا, كما سيجري محادثات غير رسمية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقد ظهرت أمس بوادر تخفيف في لهجة المعارضة الروسية لتوجيه ضربة عسكرية غربية لسوريا, حيث لم يستبعد بوتين موافقته علي ضرب سوريا إذا ثبت أن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية بالفعل في هجوم ريف دمشق الأخير, غير أنه بدا في الوقت نفسه غير مقتنع حتي الآن بوجود دليل مقنع لدي الغرب بشأن استخدام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية, وكرر بوتين القول إن احتمال استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية يتنافي مع أي منطق, ويعتبر سخيفا, ولا سيما أن قواته موجودة في موقع الهجوم العسكري. كما حذر من أن اللجوء إلي القوة دون تفويض من مجلس الأمن سيعتبر عدوانا. من جانبه, دعا لؤي المقداد المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر المعارض, الدول الغربية, وعلي رأسها الولاياتالمتحدة, إلي بدء عملية عسكرية ضد نظام بشار الأسد في أقرب وقت ممكن. ,الموقف في سوريا ص6]