قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الرئيس الامريكي باراك أوباما بدا عليه "الارتباك والتردد" خلال حديثه عن تريث في اتخاذ قرار توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. وقال المقداد لصحفيين "من الواضح التردد وخيبة الأمل والارتباك التي كانت على لسان الرئيس أوباما فلا يمكن لأحد سواء كان رئيس الولاياتالمتحدة أو أي رئيس آخر أن يبرر عدوانا لا مبرر له على الإطلاق". وعن الموقف الفرنسي المؤيد للولايات المتحدة، قال المقداد "هناك حكومة مسؤولة في سوريا لكن لا توجد حكومة مسؤولة في باريس". واتهم المقداد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "بخداع شعبه" في هذا الصدد. وأفاد مراسل بي بي سي في دمشق، عساف عبود، بأن الحكومة السورية شددت على أنها لازالت مستعدة لمواجهة أي هجوم أمريكي رغم قرار أوباما الأخير بانتظار موافقة الكونغرس على القيام بعمل عسكري ضد سوريا. من جانبها طالبت المعارضة السورية الكونغرس الأمريكي باتخاذ القرار المتوافق مع توجهات الحكومة. وطالبت الكونغرس بالموافقة على تنفيذ الضربات ضد نظام الأسد ردا على استخدامه أسلحة كيمياوية ضد المدنيين. تأجيل وكانت المعارضة السورية قد وصفت قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأخير العمل العسكري المتوقع في سوريا حتى موافقة الكونغرس عليه، بأنه "يشجع" القوات الموالية للرئيس الأسد. وقال لؤي صافي المتحدث باسم التحالف الوطني السوري إن هذا التأجيل يمثل "فشلا للقيادة الأمريكية". وأوضح صافي أن هذا التأجيل قد يزيد من "وقاحة قوات النظام السوري". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب رسميا موافقة الكونغرس على القيام بعمل عسكري في سوريا، بهدف منع الحكومة السورية من شن هجمات باستخدام أسلحة كيميائية. لكن الكونغرس حاليا في فترة راحة ولن ينعقد قبل التاسع من هذا الشهر، وهو ما يعني تأجيل العمل العسكري، الذى كان متوقعا خلال ساعات، حتى موافقة الكونغرس. وأعرب هاري ريد، زعيم الأغلبية التابعة للحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ، عن اعتقاده بأن التدخل العسكري في سوريا مبرر وضروري. وفد إيراني وفي دمشق التقى وفد برلماني إيراني بالرئيس السوري بشار الأسد وبحثا الموقف المشترك من الهجمات الجوية المحتملة ضد النظام السوري. وأكد رئيس الوفد موقف بلاده الثابت من الأزمة في سوريا موضحا ما قاله القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني من أن الضربات الجوية "المحتملة ضد سوريا ستثير ردود أفعال تتعدى سوريا و تمهد الأرض أمام الإرهاب". وقال علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني إن بلاده أخطرت الولاياتالمتحدة بأن مقاتلي المعارضة السورية يمتلكون أسلحة كيميائية وهم من يقفون وراء هجوم دمشق. وتقول الولاياتالمتحدة إن الحكومة السورية نفذت هجوما بأسلحة كيميائية في 21 أغسطس/آب أسفر عن نحو 1429 قتيلا. استعدادات سورية وأعلنت الحكومة السورية أن قواتها المسلحة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي هجمات أجنبية محتملة. ونقل التلفزيون الحكومي عن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي تأكيده أن قوات بلاده مستعدة ل"مواجهة التحدي". كما أفادت تقارير بأن الجيش السوري نقل بعض معداته العسكرية إلى مناطق مدنية تحسبا لعمل عسكري أمريكي محتمل. ويوم السبت طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الولاياتالمتحدة أن تقدم للأمم المتحدة أي أدلة تفيد بأن الحكومة السورية هاجمت مسلحي المعارضة بأسلحة كيميائية. وتحذر موسكو – الحليف البارز لدمشق – من أن "أي عمل عسكري يتجاوز مجلس الأمن" سيمثل "انتهاكا صريحا للقانون الدولي". وعاد مفتشون تابعون للأمم المتحدة يجرون تحقيقا في الهجمات إلى هولندا السبت مصطحبين عينات من الأماكن قاموا بزيارتها ستجرى لها فحوصات بمعامل أوروبية. وتقول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي تشرف على التحقيق، إن عملية الفحص قد تستغرق ما يصل إلى ثلاثة أسابيع.