أزمة كل عام تتجدد عندما تبدأ الأسرة رحلة المعاناة في البحث عن مكان ومقعد لطفلها في فصول المدارس التجريبية, فبالرغم من قبول11 ألفا من الأطفال هذا العام, فإن هناك أكثر من24 ألفا حائرون لا يجدون أماكن في القاهرة علي سبيل المثال, ومازالوا يعيشون علي أمل, خاصة أننا علي أبواب العام الدراسي. الدكتور سليم نوفل مدير المدارس التجريبية بالقاهرة يفسر الإقبال الكبير من أولياء الأمور علي هذه النوعية من التعليم, بأنه هروب من نار المصروفات بالمدارس الخاصة, فضلا عن الخدمة التعليمية المتميزة والجيدة بالتجريبيات. ويضيف أن تفاقم المشكلة هذا العام يرجع إلي تحويل عدد من المدارس لاستخدامها في التعليم الفني, بدلا من التجريبي, وهو ما أدي بطبيعة الحال إلي عدم زيادة الأماكن بما يلبي الإقبال المستمر من جانب الأهالي. أولياء الأمور يريدون حلا للقبول بالتجريبيات وربما تسهم المساعي والجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في حل المشكلة ولو جزئيا, حيث يوضح الوزير الدكتور محمود أبوالنصر أنه ستتم الاستفادة من192 مدرسة مهنية وتحويلها إلي تجريبية كمحاولة لتخفيف حدة الأزمة. سيد سويلم وكيل الوزارة بالقاهرة قال أيضا إننا نسعي جاهدين لقبول جميع التلاميذ, خاصة من بلغت أعمارهم5 سنوات, وذلك من خلال3 محاور أساسية تشمل تحويل المدارس الحكومية( عربي) إلي تجريبي, إلي جانب التوسع في إقامة مبان جديدة, فضلا عن تعظيم الاستفادة من المنشآت التعليمية الحالية.