نفي الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية وجود إنقسام بين الدول العربية فيما يتعلق بالقرار الذي أصدره مجلس الجامعة العربية في ختام أعمال دورته ال140 التي عقدت أمس الأول علي مستوي وزراء الخارجية بشأن التطورات الأخيرة في سوريا. وقال إن القرار حصل علي موافقة18 دولة عربية في حين أبدت ثلاث دول عربية تحفظاتها علي بعض فقرات القرار خاصة ما يتعلق بتحميل النظام السوري مسئولية استخدام الأسلحة الكيميائية في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق في الواحد والعشرين من شهر أغسطس الماضي ودعوة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ اجراءات رادعة ضد مرتكبي هذه الجريمة لكن العربي أقر بوجود وجهتي نظر خلال الاجتماعات إحداهما تدعو الي توجيه ضربة عسكرية للنظام والأخري تطالب بإحالة الأمر الي ميثاق الاممالمتحدة وقد تم حسم الموضع عبر التصويت علي القرار الذي حصل علي18 ي صوتا. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الي عقده قبل ظهر أمس مع محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي رئيس الدورة ال140 للوزاري العربي. وأكد العربي حرص الجامعة علي مواصلة الجهود من أجل الحل السياسي للأزمة السورية والعمل علي انهاء المأساة ووقف شلال الدم في سوريا ومواجهة مايتعرض له نحو4 ملايين سوري ما بين نازحين بالداخل ولاجئين بالدول العربية في ظل معاناتهم الشديدة مشددا علي ضرورة يكون أن أي تحرك لمواجهة او معاقبة النظام السوري ضمن مواثيق الاممالمتحدة خاصة وان ميثاق جنيف واتفاقية الاممالمتحدة تجرم استخدام الاسلحة الكيماوية في النزاعات المسلحة وقال إن الحل العسكري غير وارد لأنه لن يكون بمقدور طرفي الأزمة: النظام الحاكم وقوي المعارضة قضاء أحدهما علي الآخر مشيرا الي أن بيان مؤتمر جنيف1 الذي عقد في نهاية يونيو من العام2012 يشكل أساسا مقبولا لإنهاء هذه الأزمة. وكشف العربي عن أنه ليس بوسع لجنة المفتشين الدوليين التي تم إرسالها مؤخرا للأراضي السورية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية أن تحدد الجهة التي قامت باستخدامها ولكنه منوط بها فقط أن تحدد مإذاكان قد تم استخدام هذه الأسلحة من عدمه وقال إنه في ضوء ذلك طالب الوزاري العربي في قراره الخاص بسوريا الأمم المتحد باتخاذ الاجراءات الرادعة لوقف ما يدور ومعاقبة المتسبب في استخدامها لكنه حمل النظام السوري بشكل خاص مسئولية هذا الاستخدام باعتباره المسئول عن البلاد فضلا عن ذلك فهو الذي يمتلك مستودعات تخزينها كما إن استخدامها يتم بواسطة طائرات وصورايخ معينة وهو مايملكه النظام فقط. وردا علي سؤال بشأن تضمين قرار الوزاري العربي مطالبتة الولاياتالمتحدةالامريكية بعدم الاقدام علي توجيه ضربة عسكرية لسوريا لفت الأمين العام للجامعة العربية الي أن المعيارالأساسي- وفقا لمواثيق الاممالمتحدة هو أن مجلس الأمن من يعطي الشرعية لأي تحرك ومن يستخدم القوة العسكرية خارج الشرعية يكون قرارا منفردا. وقال العربي إن ميثاق الجامعة العربية يخضع لميثاق الاممالمتحدة, ولذلك نطالب المجتمع الدولي لمعالجة حالة معينة في سوريا وهي استخدام الاسلحة الكيماوية المحرمة. واشار الي أن الجامعة العربية قامت في وقت سابق باحالة ملف الازمة السورية الي مجلس الامن للاضطلاع بمسؤولياته, ودعوة الاممالمتحدة الاضطلاع بمسؤولياتها وفقا لقواعد المنظمة الدولية. ووصف العربي ما يجري حاليا بشأن الازمة السورية بمثابة حرب باردة من نوع جديد علي المستوي الدولي, وقال اننا لا نزال ندور في حلقة مفرغة.