أيد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس نظيره الأمريكي باراك أوباما في قرار انتظار موافقة الكونجرس قبل التدخل العسكري في سوريا. وأشار بيريز في مقابلة مع راديو إسرائيل, إلي أن الرئيس الأمريكي له الحق في حساب خطواته وإعادة التفكير فيها اليوم قبل غد, قائلا إن هناك إجماعا علي عدم تدخل إسرائيل عسكريا بالشأن السوري. وذكرت صحيفة هاآرتس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو سرا علي تأجيل الضربة العسكرية المحتملة للنظام السوري, ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن الاتصال بين الطرفين جري قبل عدة ساعات من إعلان أوباما رسميا قراره بهذا الخصوص, وأفادت مصادر إسرائيلية أنه سيتم أيضا إعادة نشر بعض المنظومات الدفاعية لاعتراض الصواريخ عقب إرجاء الضربة, وقال الجنرال يائير جولان قائد المنطقة الشمالية الجنرال في لقاء مع رؤساء السلطات المحلية في المنطقة إن استعدادات جيش الاحتلال للأحداث في سوريا جرت بشكل مسئول لغرض تعزيز قدراته الهجومية والدفاعية دون التأثير علي مجري حياة المدنيين. وقالت مصادر مطلعة في واشنطن- في تصريحات لصحيفة الرأي الكويتية أمس- إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخذ قراره المفاجئ بتأجيل الضربة العسكرية المزمعة ضد قوات الأسد لأسباب عدة, منها رهانه علي إمكانية إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة العشرين بدفع الأسد إلي التنحي عن السلطة, خصوصا في ظل الحشد العسكري الأمريكي في المتوسط. وفي موسكو, قال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أمس إن مؤتمر السلام المقرر عقده في جنيف للتوصل الي تسوية للنزاع في سوريا سيؤجل لفترة طويلة ان لم يكن للابد اذا مضت واشنطن في خطتها, وأرسلت روسيا سفينة استطلاع من اسطول البحر الاسود الي المياه قبالة السواحل السورية, حسبما افادت وكالة انترفاكس في وقت تتابع موسكو بقلق الخطط الغربية لشن عملية عسكرية ضد نظام دمشق. وطلبت دمشق من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون منع اي عدوان علي سوريا, وأفادت وكالة الانباء السورية أن مندوب سوريا في الاممالمتحدة بشار الجعفري بعث برسالة الي بان يدعوه فيها باسم الحكومة السورية الي الاضطلاع بمسئولياته من اجل بذل مساعيه لمنع اي عدوان علي سوريا, والدفع قدما باتجاه التوصل الي حل سياسي سلمي للازمة. واعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن شن عملية عسكرية محتملة من قبل الولاياتالمتحدة ضد سوريا الهدف الأساسي منه هو القضاء علي إمكاناتها العسكرية كما تم القضاء علي الإمكانات العسكرية العراقية, وبمثابة دعم للقاعدة. وفي باريس, قدم رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك أيرولت أمس خلال اجتماعه مع البرلمانيين الفرنسيين, وثائق تثبت أن الهجوم الكيميائي الذي وقع الشهر الماضي بريف دمشق لا يمكن أن يأتي إلا من النظام, وصرحت اليزابيث جيجو رئيسة لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الفرنسي بأن تلك المعلومات التي حصلت عليها شخصيا والتي من المقرر أن يطلع رئيس الوزراء القيادات السياسية والبرلمانية عليها هي معلومات فرنسية وأمريكية أيضا تؤكد وقوع الهجوم الكيماوي وأنه لا يمكن أن يكون قد ارتكب إلا من قبل النظام السوري. ومن جانبه, قال عمدة لندن بوريس جونسون إنه حال وجود دليل دامغ لاستخدام قوات الرئيس السوري بشار الأسد السلاح الكميائي ضد شعبه في الغوطة فإنه يمكن لحكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون العودة للبرلمان البريطاني والتصويت علي ضرب سوريا. في حين, اتهم نواب في البرلمان البريطاني الحكومة بأنها تراخت في الحظر الذي فرضته علي تصدير السلاح إلي سوريا بموجب العقوبات الأوروبية, إذ سمحت وزارة التجارة لشركات بريطانية بتصدير مادتين كيميائيتين يمكن استخدامهما لتصنيع غازات الأعصاب كالسارين وغيره. ومن جانبه, اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن إسرائيل تدرك أنه لا يمكنها أن تستخف بقدرات ومعادلات ومفاجآت المقاومة وتدرك أيضا أن أي عدوان قادم لن يكون له نتيجة إلا النصر الأكبر للمقاومة والهزيمة الكبري لإسرائيل. وميدانيا, أعلن الجيش السوري الحر أمس تدمير18 آلية عسكرية في اشتباكات بمنطقة القلمون بريف دمشق, ونقلت شبكة( سكاي نيوز) البريطانية عن الشبكة السورية لحقوق الانسان أن الطيران الحربي أغار صباح أمس علي منطقة جبل الأربعين بريف إدلب, كما تعرضت مدينة انخل بريف درعا لقصف مدفعي.