أمير وهيب.. فنان تميزت اعماله بسحر الابداع والابتكار وامتزجت الوانه بين جمال الموهبة ودقة الحرفة فترجمت إلي أحاسيس وأشكال أضافت لفنه جاذبية خاصة ساعدته في الوصول إلي أفاق جديدة فتحت له ابواب العالمية علي مصراعيها. التحق وهيب بكلية الفنون الجميلة وتخرج في قسم العمارة الداخلية عام 1993 لإيمانه التام بأهمية تقديم رؤي معمارية جديدة تمزج بين حس الفنان وبراعة المتخصص.. المباني والأشياء لها مدلولاتها الخاصة بالنسبة له, فتجد في أعماله علي سبيل المثال الشبابيك والكراسي لترمز لاختلاف الشخصيات والطبقات وطبائع النفس البشرية.. كما تحتل المرأة في حياة وأعمال وهيب دورا كبيرا, فهي رمز القوة والحافز الذي دفعته للتقدم, لذا تنعكس صورة المرأة في كثير من أعماله لتتنوع بين مصدر الأمان للأسرة ومصدر قوة الرجل. شارك وهيب في العديد من المعارض الجماعية والخاصة داخل مصر والوطن العربي, وقد شكل المعرض الجماعي الذي شارك فيه في بيروت عام 1997 نقطة انطلاق جديدة في حياته بعد أن بيعت فيه كل لوحاته.. بعدها فتحت شبكة الانترنت المجال أمامه لعرض أعماله بشكل اوسع ومن ثم خطوة جديدة في طريق الخروج إلي الاسواق والمعارض الأوروبية والأمريكية والأفريقية. بدأ وهيب عام 2001 في عرض أعماله بالمعارض العامة والخاصة بنيويورك, وبعد أربع سنوات من العمل الشاق افتتح أكبر معارضه في نيويورك عام 2009 بعنوان "الزمن" الذي صور من خلاله الساعات في أشهر أحياء نيويورك "منهاتن" ولقي هذا المعرض إقبالا كبيرا من قبل الجماهير وتحدثت عنه الكثير من الصحف والمجلات ومنها "نيويورك تايمز" التي كتبت أن أعمال وهيب قد لفتت انتباه سكان نيويورك إلي زاوية لم تكن تلقي اهتماما كبيرا بالنسبة لهم من قبل, بينما هي من منظوره تحتل أهمية شديدة وتعكس الكمال الذي يسعي الانسان الوصول إليه. وفي العام نفسه قامت مكتبة نيويورك العامة بعرض خمس وعشرين لوحة من أعماله تحت عنوان "رؤية معمارية" واستمر العرض لمدة خمسة أشهر بسبب الاقبال الجماهيري. أمير وهيب ليس فقط فنانا مصريا استطاع ان ينمي قدراته الإبداعية في الرسم وصناعة الأثاث فحسب بل فنان بنكهة مميزة اجاد استخدام الوسائل المناسبة لعرض أعماله للعالم بشكل مشرف لذا استحق وبجدارة أن يكون أول فنان عربي يحصل علي جائرة التميز في التصميم الحديث من الولاياتالمتحدةالأمريكية.