افتتح الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية "معرض المعارض للاقتناء" الذي اقيم في قصر الفنون بدار الأوبرا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية, وبحضور الفنان صلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض, ومحمد طلعت مدير القصر. محيط رهام محمود شارك بالمعرض ما يقرب من مائة وعشرون فنانا وفنانة الذين أقاموا معارضهم الخاصة خلال العام الماضي "2006- 2007", وكان الهدف من إقامته مشروع قطاع الفنون التشكيلية الذي نضمه الفنان محسن شعلان وصلاح المليجي لإقتناء الدولة لأعمال بعض الفنانين, وجائت فكرة إقامة هذا المعرض للمقارنة والتفاضل بين الأعمال المعروضة بدلا من أن يقتني لوحات الفنانون من داخل معارضهم كما كان يحدث من قبل. قامت لجنة التحكيم التي يرئسها محسن شعلان بفرز الأعمال المقدمة لإختيارمنها ما يستحق العرض, وإستبعاد الأعمال دون المستوى, وذلك بعد أن تقدم كل فنان بلوحتين من المعرض الذي أقامه خلال الفترة "2006- 2007". ضم المعرض حوالي مائتي عمل في شتى المجالات والإتجاهات كالتصوير, والنحت, والخزف, والتصوير الفوتوغرافي..... ومن بين الفنانين العارضين : الناقدة شادية القشيري, د. عبد الوهاب عبد المحسن, د. عماد أبو زيد, د. عادل ثروت, رهام محمود, د. خالد سرور, أحمد الجنايني, سيد واكد, أمير الليثي, محمد اللبان, آلاء نجم, جورج البهجوري. اقتنى قطاع الفنون الكثير من الأعمال فمنهم عمل الفنان أحمد الجنايني الذى كان ضمن معرضه " انسانيات" الذي اقامة باتيلية القاهرة, وتميز هذا العمل باستخدام الفنان تقنية جديدة للألوان المائية خاصة بأحمد الجنايني, وهي مصالحة الكثير من الخامات على المسطح الواحد مع احتفاظ الألوان المائية بشفافيتها وسيادة الموقف. كما اقتنى عمل الفنانة شادية القشيري الذي ضمه معرضها الأخير "أبيض, وأسود" حيث حولت الفنانة الوجه الانساني إلى عناصر بسيطة كالأقواص والمستطيلات مختلفة الأطوال والأحجام لتستفاد منها في تكوين بنائيات معمارية ترمز إلى الإنسان بوجه عام, مستخدمة أقلام الباستيل البيضاء على الورق الأسود والعكس. اما عمل الفنان سيد واكد النحتي الذي أقتني أيضا فهو نحت زجاجي أبدعه الفنان عن طريق التشكيل الحر على النار مباشرا, وقد اختارته اللجنة من بين مجموعة أعمال صغيرة عرضها الفنان, تنوعت ما بين الأشكال التجريدية الحرة, أو المستوحاة من الإنسان والطيور, والتي تتميز أيضا بالشفافية والإنعكاسية. وقد تنوعت الأساليب والاتجاهات التي تناولها الفنانون العارضون, حيث ظهرت الأعمال متنوعة غنية بالقيم الفنية الجميلة, ذات التقنيات المختلفة التي أمتلأ بها قصر الفنون بأكمله.