أعلنت معظم الاحزاب رفضها نظام الانتخابات الفردية واعلنوا ان هذا النظام سيعيد سيطرة رأس المال والبلطجة والعصبية علي مجريات العملية الانتخابية والبرلمان القادم وأكدوا أن نظام القوائم هو الافضل والانسب للحالة المصرية حيث تمكن الشباب والاقباط والمرأة من التمثيل المتوازن في البرلمان وهو ما يتفق مع خارطة الطريق التي توافقت عليها القوي الوطنية. فقد رفضت جبهة الإنقاذ الوطني مقترحات لجنة خبراء تعديل الدستور والتي تتضمن نصا يفرض إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بالنظام الفردي, مؤكدة أن هذا الاقتراح يتعارض مع طبيعة النظام السياسي المختلط الذي أقرته اللجنة نفسها. وقالت اللجنة في بيان لها امس إنه وفقا للنظام المختلط, لابد أن تختار الأغلبية البرلمانية رئيس الوزراء, وبالتالي الحكومة, أو علي الأقل تتوافق علي ذلك, الأمر الذي يتطلب وجود أغلبية في البرلمان حتي يمكن تشكيل حكومة مستقرة. وأوضحت أن النظام الفردي يمكن أن يؤدي إلي برلمان أغلبه من المستقلين الذين لا يجمع بينهم شيء, ولا يستطيعون بالتالي الاتفاق علي تشكيل الحكومة وأشارت إلي أن النظام الفردي يؤدي لإضعاف الأحزاب السياسية التي تشتد الحاجة إلي تقويتها, من جانبه أكد فؤاد ابوهميلة عضو لجنة الاعلام بالوفد ان حزبه يرفض النظام الفردي الذي يشكل مناخا خصبا للبلطجة وسيطرة رأس المال وأصحاب المصالح والعصبيات والافضل هو نظام القوائم النسبية. كما أعلن عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي رفضه إجراء الانتخابات بالنظام الفردي, مؤكدا انه نظام ينحاز لكبار رجال الأعمال والعائلات في الريف ومرشحي الاسلام السياسي الذين يستطيعون حشد الاصوات, وأوضح شكر في تصريح للأهرام ان النظام الفردي في الانتخابات يقلل من فرص فوز الاقباط والشباب بمقاعد البرلمان وفقا لما أثبتته الممارسة ويدمر الحياة الحزبية, لان المفاضلة في النظام الفردي تقوم علي مفاضلة بين افراد, فيما يقوم نظام القوائم علي المفاضلة بين برامج سياسية. ويعزز فرص الاحزاب في التواجد بالبرلمان ويمكن النساء والاقباط من الفوز بعدد من المقاعد عندما يتم وضعهم في مقدمة القوائم. وأعلن شريف طه المتحدث الرسمي باسم حزب النور ان الانتخابات بالنظام الفردي تعمل علي تهميش الاحزاب والقوي السياسية, ويؤدي إلي سيطرة المال والمصالح علي المشهد السياسي كما كان سائدا قبل25 يناير والافضل هو نظام القوائم التي تحقق التمثيل المتوازن لكل التيارات. وقالت هبة ياسين المتحدثة باسم التيار الشعبي ان التيار يدرس الموقف من نظام الانتخابات المقبل حيث تجري المفاضلة بين النظامين الفردي والقوائم وسيتم الاستقرار علي الرأي النهائي بعد استطلاع آراء قواعد التيار بالمحافظات. وأكد ماجد سامي الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية ان نظام القوائم الانتخابية له ميزات كثيرة مع ضرورة حظر الاحزاب التي تقوم علي اساس ديني, وان النظام الفردي له عيوب منها كيفية توفير مصادر التمويل اللازمة للحملة الانتخابية والاتساع الجغرافي للدوائر الانتخابية.