"طه": خطوة لتهميش الأحزاب السياسية.. "فاضل": عانينا منه قبل 25 يناير رفض حزب النور السلفي اقتراح لجنة ال"10" لتعديل الدستور إجراء الانتخابات بالنظام الفردي، واعتبر أن النظام الفردي يهمش الأحزاب السياسية ويترك الفرصة لسيطرة رجال الأعمال على المشهد السياسي وأن الفوز بالانتخابات سيكون بالمغالبة وليست بالكفاءات، معتبرًا أن الهدف منه هو إبعاد التيارات الإسلامية من المشهد السياسي. وقال شريف طه، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، إن إجراء الانتخابات بنظام الفردي هو تهميش للأحزاب السياسية التي هي عماد النظم السياسية وسيؤدي حتمًا لتهميش سائر القوى السياسية وسيطرة رجال المال والمصالح على المشهد السياسي كما كان سائدًا قبل 25 يناير وهو استغلال لحالة الغضب وعدم الاتزان التي غالبًا ما تعقب الثورات وموجات الغضب لذلك من الشائع في مثل هذه الحالات الانتخابات بطريقة القوائم أو على الأقل النظام المختلط. كما رفض نجم الدين فاضل، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور السلفي، إجراء الانتخابات بنظام الفردي، معللًا ذلك بأن مصر عانت من مساوئ النظام الفردي قبل ثورة 25 يناير، لأن النظام الفردي يسمح بالفوز في البرلمانات بالمغالبة، لافتًا إلى أن مصر خطت بعد ثورة 25 يناير عدة خطوات للأمام عبر تفعيل خطوات العمل الحزبي، ولكن النظام الفردي يتسبب في ضعف الحياة السياسية في مصر. وأضاف أن تشكيل الأحزاب والقوائم أفرز شخصيات بارزة سياسيًا وجب تفعيلها بعد ثورة 25 يناير وليس استبدالها بالنظام الفردي، مؤكدًا أن حزب النور لن يسمح بأن تكون لغة المغالبة هي التي تفرض نفسها واعتبر تطبيقها يؤدي إلى كارثة، لأنها تبرز عناصر غير جيدة للوطن. وقال نجم الدين: "إن هذا القرار المقصود به إبعاد التيارات الإسلامية من المشهد السياسي لما لهم من حضور واضح وحقيقي وشعبية على أرض الواقع تستطيع من خلالها عبر القوائم أن يأتوا بمرشحين لهم حضور في الحياة السياسية". من جانبه أعرب مؤمن راشد، المتحدث الإعلامي لحزب الإصلاح والنهضة، عن استعجابه من اقتراح لجنة تعديل الدستور إجراء الانتخابات بالنظام الفردي، قائلًا إن هذه النظام كان معمولًا به من قبل ويصب في صالح تيار الإسلام السياسي ويتيح للقيادات الشبابية والأحزاب الصغيرة التمثيل في مجلس الشعب, مستبعدًا أن يؤدي النظام الفردي إلى تهميش الأحزاب السياسية. وأوضح أن هناك عددًا من السلبيات والإيجابيات للنظام الفردي وكذلك نظام القوائم, ولكن النظام الفردي هو الأفضل لهذه المرحلة, مبينًا أن العصبية والقبلية تكون موجودة خاصة في محافظات الصعيد سواء كانت الانتخابات بالنظام الفردي أو القوائم, مضيفًا أن رجال الأعمال موجودون بقوة في الشارع السياسي الأمر الذي سيجعلهم يضخون أموالهم لخوض الانتخابات على النظام الفردي, لافتًا إلى أن النظام الفردي يجعل نسبة فوز شخصيات معينة عالية في بعض المناطق.