تواصلت ردود الفعل الدولية علي مجزرة ريف دمشق التي راح ضحيتها1300 شخص, قالت المعارضة السورية ان نظام الرئيس بشار الأسد استخدم ضدهم الأسلحة الكيميائية. ففي نيويورك, أعلنت رئيسة مجلس الامن الدولي سفيرة الارجنتين ماريا كريستينا بيرسيفال ان اعضاء المجلس يريدون كشف الحقيقة حول اتهام النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية ويرحبون بعزم الاممالمتحدة علي التحقيق في هذا الامر. ولم يصدر المجلس اي بيان رسمي في نهاية الاجتماع. وقال دبلوماسيون ان روسيا والصين اللتين تسعيان لحماية نظام الاسد منذ بدء الازمة السورية, اعترضتا علي تبني بيان رسمي. واكتفي المجلس باعلان معلومات للصحافة. وقال دبلوماسي ان هذه المعلومات تمثل نقاط التفاهم بين الدول ال15 الاعضاء في المجلس. وكانت المعارضة السورية قد أعلنت يوم أمس الأول ان1300 شخص قتلوا في هجوم كيميائي علي مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف دمشق. ووزع ناشطون تسجيلات فيديو يظهر فيها ممرضون يعالجون اطفالا في حالة اختناق ومستشفيات مكتظة. وصرح مصدر امني سوري أمس بأن النظام لا يمكن ان يكون استخدم اسلحة كيميائية في اليوم الاول من عمل فريق خبراء الاممالمتحدة حول الاسلحة الكيميائية في سوريا, لان ذلك يعتبر انتحارا سياسيا. وفي هذه الأثناء, اعلن قائد الجيوش الامريكية الجنرال مارتن ديمبسي في رسالة حصلت وكالة الأنباء الفرنسية علي نسخة منها ان اي تدخل عسكري امريكي في سوريا لن يكون في مصلحة الولاياتالمتحدة لان مقاتلي المعارضة السورية لا يدعمون المصالح الامريكية. وفي رسالة الكترونية وجهها الي النائب الديمقراطي اليوت انجل, قال الجنرال ديمبسي بامكاننا ان ندمر الطيران السوري المسئول عن العديد من عمليات قصف المدنيين, لكنه تدارك لن يكون الامر حاسما علي صعيد عسكري بل سيدخلنا حتما في النزاع مضيفا انه في حال تمكنت القوة الامريكية من تغيير التوازن العسكري( في سوريا) فهي لن تكون قادرة علي حل المشاكل الاثنية والدينية والقبلية التاريخية التي تغذي النزاع. واشار الي ان الاضطرابات في سوريا ذات جذور عميقة. وقال ايضا انه نزاع طويل الامد بين فصائل متعددة والصراع العنيف لتولي الحكم سيستمر بعد نهاية حكم الاسد. وقال وزير الشئون الاستراتيجية والاستخبارية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس ان التقييمات الاستخبارية المتوفرة لدي إسرائيل تشير الي ان نظام بشار الأسد يقف وراء الهجوم بالاسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية, واصفا مهمة مفتشي الاممالمتحدة في سوريا بانها مهزلة. وأضاف إن الاممالمتحدة تحقق في أحداث وقعت قبل نصف عام وعام وليس في الاحداث التي وقعت أمس الأول. وفي غضون ذلك, نفذت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس مناورة عسكرية استخدمت فيها نيران المدفعية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وفي الجولان السوري المحتل المتاخم لمنطقة المزارع.