اشعل اخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك ثورة التوقعات, ففي حين قلل سياسيون وحزبيون من تأثير اخلاء سبيل مبارك علي الحياة السياسية والأمنية حذر خبراء أمنيون من استهداف مبارك من قبل الإخوان الذين يصرون علي تصفيته.. معتبرا أن السجن أكثر أمانا له في الوقت الراهن. وشدد عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي علي أن اخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك لم يعد يشكل خطورة علي المجتمع المصري فلم يعد له مستقبل سياسي أو تأثير من الناحية السياسية وان كان هذا لاينفي مرارة كثيرة لدي المصريين من الجرائم التي ارتكبت في عهده مثل عملية تزوير الانتخابات واعتقال المعارضين وتعذيبهم. ومن جهته رفض نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع التعليق علي احكام القضاء, وقال انه يثق في القضاء ونزاهته واستقلاليته. ومن جهته أكد المستشار أحمد عودة مساعد رئيس حزب الوفد أن من حق النيابة التقدم بطعن علي هذا القرار بمجرد تسليمه للنيابة بحيثياته ويتم تحديد جلسة لنظر الطعن أمام محكمة الجنايات خلال48 ساعة من تقديم الطعن. وقال عودة في تصريحات للأهرام إن اتهام مبارك في قضية القرن مازال معلقا ولم تصدر محكمة الجنايات أحكاما نهائية في تلك القضية, مشيرا الي أن مبارك سيعود للقفص مرة أخري. ونصح بعدم المبالغة في وضع حراسات عليه في مسكنه لافتا إلي وجود جهات خارجية وقنوات فضائية علي رأسها الجزيرة بدأت في استغلال خروج مبارك بالترويج للحشد لجماعة الإخوان, مما ينذر بوقوع أعمال عنف محتملة في الشارع في الأيام المقبلة. وأكد فادي يوسف مؤسس ائتلاف اقباط مصر, أن إخلاء سبيل مبارك مرتبط فقط بإجراءات قضائية وقانونية لإنتهاء فترة الحبس الاحتياطي, وأن ذلك لا يعني علي الاطلاق براءته أو احتمالية عودته للعمل السياسي هو أو أسرته مرة أخري, مشيرا الي ان المصريين قد عزلوه من قلوبهم الي الأبد, ولن يتصالحوا معه في دم الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة, ولن يغفروا له إفساده الحياة السياسية. وقال المستشار نبيل عزمي نائب رئيس حزب مصر, إن إخلاء سبيل الرئيس الأسبق حق كفله الدستور والقانون في دولة تطبيق القانون, وهذا لا يعني براءته, ولكنه اجراء بمقتضي قانون الاجراءات الجنائية, مشيرا إلي أن القانون لا ينظر لتوقيت الافراج عن مبارك من عدمه لأن هذا وضع سياسي لا يعني القضاء ولكن يعنيه تنفيذ القانون. وأضاف الدكتور شوقي السيد الفقيه الدستوري, أن القضاء هو صاحب السلطة بضميره والقانون في ضوء الأوراق المقدمة له, وما تضمنه من أدلة ثبوت أو أدلة نفي. من جانبه قال هيثم الشواف عضو جبهة30 يونيو إن خروج الرئيس الأسبق حسني مبارك سيزيد الأمور اشتعالا حتي لو كان خروجه قانونيا في ظل التطورات التي تشهدها البلاد حاليا, مؤكدا انه لا أحد يملك الاعتراض علي أحكام القضاء أو التدخل فيها, وكذلك لا نطالب القضاء باجراءات استثنائية. وشدد علي أن الافراج عن حسني مبارك سيعطي دفعة للإخوان ويجعل كثيرا ممن ثاروا علي النظام السابق والمتعاطفين مع الثورة لاعادة حساباتهم. وتوقع عصام شعبان القيادي بتنسيقية30 يونيو وعضو المكتب السياسي بالحزب الشيوعي المصري استغلال جماعة الإخوان لهذا الحكم أو القرار لصالحهم, مشيرا في الوقت ذاته إلي انه أحد المسئولين عن هذا القرار بسبب عدم تقديم أدلة ولائحة اتهامات جديدة وتحالفهم مع نظام ورجال مبارك. وقال شعبان, إن قرار إخلاء سبيل مبارك ليس مستغربا بسبب القصور في تقديم أدلة الاتهام, وكذلك نوعية التهم التي وجهت اليه سواء في فترة المجلس العسكري أو نظام الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف أنه لو كان مرسي موجودا في الحكم فلن يتغير شيء لأن الحكم بالبراءة كان متوقعا, مؤكدا أن خروج الرئيس الأسبق مبارك لن يؤثر علي الحياة السياسية في مصر.