أكدت نشطاء سوريون وشهود عيان ومعارضون مقتل أكثر من1300 شخص في الغوطة الشرقية بريف دمشق, جراء تعرض المنطقة لقصف بالغازات السامة, في قصف لا سابق له علي حد وصف المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد أمس إن أكثر من مائة شخص قتلوا في حملة قصف عنيفة قامت بها قوات النظام السوري منذ فجر أمس علي مناطق عدة في ريف دمشق, وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن قتل أكثر من مئة شخص في قصف جوي وصاروخي لا سابق له, مشيرا الي ان عدد القتلي مرشح للارتفاع.في حين قدرت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية عدد القتلي نتيجة القصف بالغازات السامة والاسلحة الكيميائية بالمئات. وأضاف المرصد استشهد عشرات المواطنين بينهم أطفال إثر القصف العنيف الذي تعرضت وتتعرض له مناطق في الغوطة الشرقيةوالغربية حيث تستخدم القوات النظامية راجمات الصواريخ التي تقصف بشدة منذ فجر أمس مناطق في عربين وزملكا وعين ترما ومناطق أخري بالغوطة الشرقية. ونقل المرصد عن نشطاء من المنطقة قولهم إن القوات النظامية استخدمت الغازات السامة خلال قصف مناطق الغوطة الشرقية, مما أسفر عن سقوط مئات القتلي و المصابين. وأضاف المرصد, نفذت الطائرات الحربية عدة غارات جوية علي مناطق في الغوطة الغربية, بمدينة معضمية الشام ومحيطها التي تعرضت لقصف عنيف براجمات الصواريخ, واصفا إياه بأنه القصف الأعنف الذي تتعرض له المدينة منذ بدء الحملات العسكرية للنظام, فيما تحاول القوات النظامية السيطرة علي المدينة. ونقلت وكالة الانباء الرسمية سانا عن مصدر إعلامي أن لا صحة اطلاقا للانباء حول استخدام سلاح كيميائي في الغوطة, وأن ما تبثه القنوات الشريكة في سفك الدم السوري ودعم الارهاب عار عن الصحة وهو محاولة لحرف لجنة التحقيق الخاصة بالسلاح الكيميائي عن إنجاز مهامها. في حين طالب المجلس الوطني السوري والإئتلاف الوطني للثورة والمعارضة السورية بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن وفرض حظر جوي ودعم عسكري مباشر للمعارضة السورية, وأعربت لندن عن قلقها بينما دعت سوريا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن.وفي القاهرة, ندد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالجريمة المروعة التي أودت فجر أمس بحياة المئات من المدنيين السوريين الأبرياء جراء استخدام الغازات السامة وعمليات القصف الوحشي التي أصابت الغوطة الشرقية.واستغرب الأمين العربي في بيان له أمس وقوع هذه الجريمة النكراء أثناء وجود فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة في دمشق والمكلف بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية. وطالب فريق المفتشين بالتوجه فورا إلي الغوطة الشرقية للاطلاع علي حقيقة الأوضاع والتحقيق حول ملابسات وقوع هذه الجريمة التي تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني ويتوجب تقديم مرتكبيها إلي العدالة الجنائية الدولية. وناشد الأمين العام الأجهزة والهيئات الطبية ومنظمات الإغاثة العربية والدولية, وفي مقدمتها أجهزة الأممالمتحدة المعنية بهذا الشأن, التدخل فورا من أجل المساعدة علي إنقاذ المصابين والاطلاع علي حقيقة الأوضاع في المناطق المتضررة.