أفادت الهيئة العامة للثور أن الطيران الحربي السوري قصف سراقب بأربعة براميل متفجرة تبعه قصف بالقنابل العنقودية والمدفعية من معسكر القرميد بريف إدلب مما تسبب بسقوط عشرات القتلي والجرحي بما وصفوه بمجزرة جديدة ترتكبها قوات النظام. وقال ناشطون إن الأهالي يجدون صعوبة في انتشال الجرحي والقتلي من تحت أنقاض البيوت المدمرة, وإن المستشفيات الميدانية لاتستوعب اعداد الجرحي. بينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل مالايقل عن12 مواطنا منهم اربعة من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال, وإصابة العشرات بجراح جراء القصف. ونقل المرصد عن ناشطين قولهم ان المدينة قصفت بعد الغارة الجوية بعشرين قنبلة عنقودية مصدرها قوات الأسد في معمل القرميد الواقع بين مدينتي أريحا وسراقب, وفي محافظة إدلب أيضا تحدث المرصد عن مقتل مالا يقل عن12 مقاتلا من الجيش الحر إثر قصف واشتباكات قرب قرية بابولين التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها لموقعها الإستراتيجي من طريق دمشق حلب الدولي. يأتي ذلك في الوقت الذي أبدي فيه الجيش السوري الحر قلقه من احتمال شن القوات النظامية هجوما كيمياويا لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرتها في ريف دمشق, حيث تجدد القتال أمس علي عدة محاور بالتزامن مع اشتباكات علي جبهات أخري في درعا وإدلب ومناطق أخري. وقال الناشط مراد الشامي إن المجلس العسكري الثوري في ريف دمشق تلقي معلومات بأن الجيش النظامي ربما يستخدم الأسلحة الكيمياوية لاستعادة الغوطتين الشرقيةوالغربية اللتين يسيطر مقاتلو المعارضة علي اجزاء كبيرة منهما, مؤكدا ان القوات النظامية شنت أمس هجمات علي أحياء دمشق الجنوبية وبينها القدم والعسالي والسبينة في محاولة لاقتحامها. وأضاف أن الاشتباكات جرت عند المتحلق الجنوبي قرب زملكا, مشيرا الي ارسال تعزيزات لمدينة داريا بالغوطة الغربية. في الوقت نفسه تحدثت لجان التنسيق عن اشتباكات عنيفة بحرستا وقالت إن الحر تصدي للتعزيزات النظامية إلي داريا. من جهتها أكدت شبكة شام أنالحر صد هجوما للقوات النظامية علي بلدة العتيبة وكبدها خسائر بالأرواح والعتاد, وفي بيروت أعلنت الشرطة اللبنانية أن قذائف من داخل سوريا سقطت صباح أمس بمنطقة عكار شمالي لبنان دون أن توقع خسائر. وفي لندن أكدت بريطانيا علي لسان وزارة دفاعها أمس أنها تمتلك أدلة ملموسة علي استخدام السلاح الكيماوي في سوريا, من دون أن تعرف من استخدمه. وفي اتصال هاتفي من عمان, قال رئيس جناح القوة الجوية المنشق العميد الطيار, أسعد عوض الزعبي ان النظام السوري استخدم الغازات في ضرب منطقة التيبة شرق الغوطة لأن اتجاه الرياح في المنطقة من الغرب إلي الشرق مايجعل إخفاء الآثار سهلا. وذكر أيضا ان منطقة العتيبة منطقة ساخنة تتمتع بارتفاع درجة الحرارة ما يساعد أيضا علي إيقاف تفاعل الغازات السامة مع التربة. وشدد علي أن النظام انتقي اهدافا محددة لضربها بالسلاح الكيماوي, بما يضمن إخفاء الجريمة. كما استخدم السلاح ايضا ضد المناطق التي فشل في اقتحامها مثل منطقة خان العسل في حلب وحي بابا عمرو في حمص, وغيرهما بينما قتلت أمرأة وطفلان وأصيب16 شخصا آخرون في مدينة حلب فيما وصفه المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بأنه هجوم بالغاز شنته قوات الحكومة السورية, بحسب رويتر. ونقل رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري , عن شهود قولهم إن طائرة هليكوبتر عسكرية أسقطت قنبلتي غاز. من جانبها انتقدت روسيا أمس مشروع قرار سيعرض في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا ووصفته بأنه ملئ بالتناقضات, في حين دعا رئيس الحكومة السورية المؤقتة التي شكلتها المعارضة الشهر الماضي غسان هيتو كل من يجد في نفسه, الكفاءة من السوريين إلي تقديم سيرته الذاتية للعمل ضمن حكومته.. رابط دائم :