الأمر الخطير

تعقيبا علي ماذكره د. حامد عبد الرحيم الأستاذ بعلوم القاهرة ببريد الأهرام بعنوان الحديقة التاريخية وبصفتي كنت مديرا لحديقة الأورمان بالإنابة أقول أن الأورمان كلمة تركية تعني للغاية( وليس الحديقة الكبيرة)
وكانت مساحتها95 فدانا وقت إنشائها عام1875 ثم تقلصت إلي83 فدانا ثم إنفصلت حديقة الحيوان( مساحتها55 فدانا) عن حديقة الأورمان فأصبحت مساحتها الحالية28 فدانا أما عن طلبه ضم الحديقة إلي جامعة القاهرة للإشراف عليها فأنني أري أن هذا المطلب من الصعب تحقيقه نظرا لأن الحديقة تابعة لوزارة الزراعة منذ عام1940 وحتي اليوم وهي حاليا تتبع الإدارة المركزية للتشجير والبيئة بديوان عام الوزارة.
وحديقة الأورمان من الحدائق النباتية التاريخية المعروفة علي مستوي العالم ويضم مجموعات المخروطيات والنخيل والأشجار والشجيرات والنباتات المائية والنصف المائية والنباتات الشوكية وخلال مدة إعتصام ميدان النهضة تم تدمير بعض النباتات بتلك المجموعات ولذلك فهي تحتاج الي عمليات الإحلال والتجديد ويمكن الإستعانة بالباحثين بقسم بحوث نباتات الزينة بمركز البحوث الزراعية واخطر ما في الموضوع والذي من الصعب تعويضه انه تم سرقة أجهزة الكمبيوتر وشاشات العرض والنماذج المجففة للعينات النباتية والمزودة ببيانات عملية تمثل مجهودا علميا لجيل سابق من علماء علم النبات وتعد مرجعا علميا للباحثين من كليات الزراعة والعلوم والصيدلة كما تم تكسير دولابين كانا بقصر الملك فاروق يحتويان علي مجموعة مختارة من النباتات البرية التي تمثل المناطق البرية التي تمثل المناطق الجغرافية المصرية.
وبعد فض الإعتصام زار الحديقة المهندس ابراهيم محلب وزير الإسكان وشاهد مشاهد الدمار وصرح بأن سوف يتم التنسيق مع د. محمد فريد أبو حديد وزير الزراعة وذلك لإصلاح ما تم تدميره وكلنا أمل ورجاء لسرعة تنفيذ ذلك حتي تعود الحديقة لمكانتها وروقنها.
مهندس نبيل سامي برسوم فرح
مدير عام بوزارة الزراعة سابقا