في سباق محموم مع الزمن يسعي أبناء مصر في الخارج لإيجاد السبل الكفيلة بالنهوض بمصر. ففي مؤتمر نظمته الجمعية الاورومتوسطية للتنمية المستدامة( ايمديس) بالعاصمة الفرنسية, ناقش نخبة من المتخصصين بالمجال الاقتصادي والأكاديمي'مشروع التنمية المستديمة في مصر'. وفي هذا السياق طرح الخبير الاقتصادي د.عادل مهني فكرة'مشروع مقابل مشروع', مشيرا إلي أن فكرته بإمكانها تلبية تطلعات دول جنوب المتوسط, خاصة تلك التي تمر بمرحلة التحول الديمقراطي, حيث تقوم كل مدينة أو اقليم بالبحث عن سبل التنمية الذاتية دون تحميل ميزانية الدولة مزيدا من الأعباء. أما الدكتور علي مسعود رئيس قسم الاقتصاد بجامعة سوهاج, فقد استعرض الخريطة الاقتصادية لمحافظة سوهاج وكيفية تنميتها وما يتوافر لديها من فرص استثمارية,. في حين تحدث المهندس هشام فريد والخبير في الزراعة العضوية والمقيم في هولندا, عن مستقبل الزراعة العضوية في مصر, مركزا علي مصادر التمويل المتاحة علي مستوي الاتحاد الأوروبي لمساعدة صغار المزارعين, وأشار إلي ضرورة قيام الحكومة المصرية بتخصيص مساحات لهذه النوعية من الإنتاج الزراعي. وقدم الدكتور المهندس ألفي مالك, خبير الطاقة المتجددة والحاصل علي درجة الدكتوراة من جامعة بيير و ماري كوري بباريس, رؤيته لسياسة الطاقة في مصر تقوم علي محاور ثلاثة: المحور الأول: إعداد خريطة للاحتياجات من الطاقة علي مستوي الأقاليم و المدن المختلفة, مؤكدا ضرورة وجود خارطة استثمارية تسمح بدور متزايد للقطاع الخاص في هذا المجال. المحور الثاني: تطوير وتنمية الإمكانات والمهارات المحلية في كل مدينة. المحور الثالث: تشجيع المشروعات الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة الحجم علي المستوي المحلي وخاصة في مدن الصعيد حيث يمكن إنتاج معدات وأدوات منزلية تعمل بالطاقة الشمسية.