الجماعة الربانية لم تنس وعدها القديم بحرق مصر! هددت المصريين من قبل بحرقهم اذا لم تحكم, وجاءت رحمة الله واسعة فحكمت, ونجت مصر من المحرقة, أو بمعني أدق تم تأجيلها. وعندما فشلت وأصدر المصريون حكمهم النهائي عليها بالعزل, وقاموا بطردها, عادت الجماعة إلي وعدها القديم, فأوفت به علي أكمل وجه, شأنها شأن كل الأتقياء الصالحين الورعين, الذين يرفعون رايات الحق, ويحقنون دماء الناس, ولا يحرقون الحياة! الجماعة الربانية التي هبط عليها سيدنا جبريل في إمارة رابعة العدوية, وأم معزولها في الصلاة الرسول عليه الصلاة والسلام, وكانت الملائكة لا تغادر اعتصامها تحمي وتبارك, هذه الجماعة هددت وجود مصر عندما حكمت وعندما فشلت. في الحكم خطفت الوطن وغامرت بكل مقدراته وأمنه, واعتدت علي كل مؤسساته, فعاش المصريون تحت حكمها عاما كاملا من الجدب السياسي والاقتصادي والثقافي, مع أزمات يومية أرهقتهم, وأصابتهم بغضب عبروا عنه في خروجهم الملاييني المتكرر لرفض حكمها. وأيضا في الفشل, وبعد أن تبددت أوهامها, أصيبت بلوثة أسقطت كل الأقنعة عن وجهها القبيح, فأعلنت حربها غير المقدسة علي المصريين, وهي في حربها لا تتورع عن ارتكاب كل الجرائم, تحرق وتقتل وتسحل وتقطع الطرق وتروع الآمنين, وتقوم بدور الشيطان في إشعال نيران الفتنة الطائفية, حتي يدخل الوطن بأسره إلي الجحيم, عقابا علي كفره بها. تتكرر نفس أحداث وجرائم يوم82 يناير1102 من حرق لأقسام الشرطة وسرقة السلاح وقتل رجال الأمن والتمثيل بجثثهم وتهريب المساجين, وحرق المحاكم, والمنشآت العامة والخاصة, وكأن الجماعة تقول للمصريين: نحن الذين فعلناها من قبل, ونحن الذين نفعلها اليوم, وليس أمامكم سوي خيار وحيد: نحكمكم أو نحرقكم. الجماعة الربانية التي رفعت من قبل شعار: نحمل الخير لمصر ترفع الآن شعار: نحمل الأكفان لمصر, أكفان للكبار وأكفان للصغار, وأكفان للعيد القادم, وبمناسبة الأوكازيون الدموي, يوجد عرض مغر: كفن بحجم الوطن كله!! في الختام.. تقول الحكمة: يبزغ ضوء الفجر بعد ظلمة الليل البهيم. لمزيد من مقالات محمد حسين