لن تنهزم مصر امام جماعة إرهابية رغم التأخر المبالغ فيه في التعامل مع البؤرتين الإرهابيتين. اللتين روعتا المصريين ومارستا كل صنوف العنف بالقتل والترويع والتعذيب واحتجاز المواطنين المختلفين معهم في الرأي وممارسة السادية المفرطة بالتعذيب حتي الموت, واطلقوا غارات الدم في كل الشوارع والميادين بمسمي المسيرات السلمية التي تختطف المواطنين وتطلق الرصاص والخرطوش وتشل كل نواحي الحياة, فلا الاعتصام سلمي ولا المطالب مشروعة. لم يكن صباح الاربعاء الماضي مفاجأة فكانت كل الأطراف تترقبه, فلم تفلح مع الجماعة دعوات احكام العقل واحترام حرمة الشهر الفضيل وافساح المجال امام الوساطات والمبادرات التي كانت مرفوضة من جميع المصريين, وآثر متخذ القرار الوصول إلي الحل السلمي واثرت جماعة الإرهاب الوصول إلي بركة الدم واشعال الأرض تحت اقدام المصريين, فإذا بهم يطلقون يد الفوضي في كل انحاء مصر, بقطع الطرق وحرق الكنائس واقسام الشرطة والنيابات والمحاكم والمنشأت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة في معظم محافظات مصر والسعي إلي ايقاع فتنة طائفية باستهداف المسيحيين, واستحلال واستباحة كل ماهو مصري علي الأرض, وظهرت بالطرقات والشوارع الأسلحة الآلية والمدافع الرشاشة التي كانت مخبأة داخل الاعتصام السلمي, هؤلاء هم الاخوان بعد ان سقطت الاقنعة فأين الوجه السياسي الذي يؤمن بالديمقراطية ويحمل الخير لمصر؟ واين الوجه الإسلامي الداعي إلي الشرع الحنيف واين تعظيم حرمات الدم الذي أهدر واستباح ممن يرفعون شعار الإسلام هو الحل, إسلامنا برئ من افكاركم وافعالكم, وفي الوقت الذي تتحلي قوات فض الاعتصام بأعلي درجات ضبط النفس أمام الآلة الإرهابية التي يديرها تجار الدين اعداء الحياة الذين يقودون إلي الفوضي والخراب وحرب الشوارع دفاعا عن شهوات الحكم البائد وهروبا من اتهامات تصل إلي الخيانة العظمي بالتآمر علي الوطنية المصرية وقوات الجيش المصري. لمزيد من مقالات خالد الاصمعي