حملت أغلب الأحزاب والقوي السياسية جماعة الإخوان ومكتب الإرشاد مسئولية الدماء التي سالت بميداني رابعة العدوية بمدينة نصر ونهضة مصر بالجيزة، وطالبت بمواجهة الأعمال التخريبية التي تقوم بها الجماعة وأنصار المعزول بكل حسم, ومحاسبة كل من حمل السلاح وتسبب في ترويع المواطنين الآمنين. وأكد عدد من الأحزاب أن فض الاعتصامات برابعة والنهضة جاء ضرورة بعد استنفاد كل الوسائل السلمية للتفاوض, حيث قالت مارجريت عازر, أمين عام حزب المصريين الأحرار, إن فض الاعتصام جاء بشكل سلمي وراق جدا وأول مرة تتصرف الداخلية بشكل يرضي عنه الشارع المصري وأتمني من الإخوان أن يتفهموا أن الاعتصام لا فائدة منه ولن يرجع عقارب الساعة للوراء, وأطالب أعضاء الجماعة أن يندمجوا داخل المجتمع المصري وأن مصريتهم ووطنيتهم يجب أن تسبق أي شيء ولا جدوي مما يفعلونه لأن كل ما يفعلوه سيقلل من رصيدهم لدي الشارع المصري, ولابد من الاحتكام لضمائرهم ولا نخسر أكثر مما خسرناه والبلد في احتياج لكل جهود المصريين وعدم تفتيت وحدتها أو تدمير اقتصادها, وكل هذه الأفعال تقلل من رصيدهم لدي الشعب وتقضي علي تاريخهم في الشارع. أما السفير محمد العرابي, رئيس حزب المؤتمر, فقال إن ما يجري الآن في الشارع المصري يفوق أي وصف ويبدو أن الحكمة غابت عن عقول هذه الجماعة, وقال: يجب أن نشعر بالحزن علي بلدنا لما آلت إليه الأوضاع, وهذا المنظر المخزي هو خيانة لهذا البلد وستحاسبنا الأجيال القادمة لوجود جماعة في مصر تحاول خطف الدولة, وهذا غير مقبول وموضوع فض الاعتصام أشبه بالجهاد الأصغر والجزء الأسهل, أما الجهاد الأكبر فهو كيفية عودة السلام الاجتماعي لهذا المجتمع, وأن تتم عملية استيعاب الجميع ولا أتصور أن توضع متاريس في القاهرة, فهذا خنق للحياة وللشعب المصري, وأقول إن المسئول عن تردي الأوضاع وحالة الاحتقان هي قيادة جماعة الإخوان المسلمين, ويجب أن يعقلوا الأمر, ويطلبوا المغفرة من الشعب المصري. أما اللواء محسن النعماني, رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بحزب مصر, فقال: إن فض الاعتصام جاء ضرورة بعدما سدت كل الأبواب ولا يوجد اعتصام في العالم يستمر شهر ونصف الشهر, ولا تتحمل أي دولة في العالم هذه المدة, ونتذكر رئيس وزراء بريطانيا عندما حدثت مظاهرات في سبتمبر2012 وتم وقف الاعتصام بالقوة عندما قال لأعضاء البرلمان لا يكلمني أحد عن حقوق الإنسان ضد جماعة تمس الأمن القومي البريطاني, وهذا حدث أيضا في أمريكا وتركيا, ولقد استنفد هذا الاعتصام كل المحاولات السلمية التي باءت جميعها بالفشل ومع زيادة عمليات التعذيب للأهالي والخروج علي القانون والتعذيب والتلوث السمعي واللفظي من هذه الميادين, وأقدر جدا طريقة فض الاعتصام فليس هناك أي مبالغة في استخدام القوة وبعض الناس أخلت نفسها وأدين أي أعمال تصعيد لأعمال عنف مثل حرق قسم التبين, ويجب أن يفرق كل واحد بين الديمقراطية والفوضي والتخريب لأن من يتحول من التعبير عن رأيه إلي أعمال عنف وقتل يتحول بذلك إلي عدو للمجتمع فلابد من مواجهته بقوة, ويجب إلا ينسي البعض أننا مصريون وأمامنا طرق تعبير الديمقراطي بعيدا عن العنف.