الأحداث المتلاحقة التي يشهدها وطننا الغالي مصر تلقي بظلالها السلبية علي كل القطاعات, ومن بينها صناعة الطيران التي تعد من أكثر الصناعات حساسية لأية أزمات أو مخاطر.. الأمر الذي يجعل العاملين بها يعيشون في قلق شبه دائم نظرا لحساسيتها المفرطة تجاه أية أحداث حيث تنعكس آثارها سريعا علي قطاع الطيران بأكمله وهنا يأتي دور ابناء مصر الأوفياء العاملين في كل شركات واجهزة الطيران المدني المصري, في الوقوف صفا واحدا للحفاظ علي هذا المرفق الحيوي في هذه الظروف الدقيقة من تاريخ الوطن العزيز.. نعم هذا هو دوركم الآن ايها العاملون المخلصون لوطنهم للحد من تأثيرات هذه الأحداث علي صناعة النقل الجوي المصري, فالأعباء الملقاة علي عاتقكم ثقيلة وتشكل جبهة قوية للضغط علي هذا النشاط الحيوي بل وعلي مستقبل هذه الصناعة الهشة والتي لا يتجاوز هامش ربحها2% ومن بين الضغوط التي تتعرض لها منظومة الطيران تراجع الحركة الجوية الي مصر بعد الأحداث المتوترة وانخفاض اعداد الركاب القادمين حيث وصلت معدلات الامتلاء علي الطائرات الي أقل من60% بعد أن كانت قد وصلت إلي أكثر من80% قبيل الأحداث والاعتصامات في ظل تحذيرات الدول لرعاياها بعدم السفر لمصر, وبالتالي انخفاض الإيرادات بشكل ملحوظ مما يشكل تحديا كبيرا أمام وزير الطيران المهندس عبدالعزيز فاضل والذي يتمتع بالكفاءة والخبرة الكبيرة في مجال الطيران ويضع علي عاتقه مع كل القائمين علي منظومة الطيران في مصر عبئا ثقيلا للحفاظ علي هذا المرفق الحساس والبحث عن حلول غير تقليدية, واتخاذ إجراءات من شأنها بقائه قويا محافظا علي المكتسبات التي حصل عليها, وهو ما يتطلب من كل العاملين بقطاع الطيران بالتعاون مع كل السلطات العاملة بالمطارات, والذين بذلوا جميعا كل جهدهم ووقتهم من أجل أن يصل لمكانته الإقليمية والدولية التي يتمتع بها الآن وعليهم الآن, تحمل المسئولية والعمل بجد لكي نجتاز هذه المرحلة الصعبة بالحفاظ علي هذا المرفق الحيوي وتأمينه وحمايته ويجب تأجيل المطالب الفئوية في هذه الفترة العصيبة لحين استقرار الأوضاع في البلاد, وعودة الحركة الجوية الي معدلاتها الطبيعية وإلا فإن الخسارة ستكون فادحة وعلي الجميع دون استثناء... حمي الله مصر وشعبها من كل سوء.