منذ قيام الثورة الأولي في يناير2011 شهدت مصر عدة حركات محافظين كلها كانت فاشلة, لم تحقق التنمية ولا الاستقرار ومنذ فشل تعيين محافظ قبطي لمحافظة قنا في عهد حكومة عصام شرف وحتي الآن لم يعش لمصر محافظون.. كبلتهم المظاهرات والاحتجاجات الفئوية والبلطجة وعوامل أخري كان من بينها سوء اختيارهم من الأساس. ويبقي ان ما شهدته بلادنا أخيرا مع آخر حركة للمحافظين هو الأسوأ بكل جدارة, فحكومة هشام قنديل الضعيفة أصرت علي وضع الحصان أمام العربة, ويكفيها فشلا ان غالبية من اختارتهم لم يتمكنوا من دخول مكاتبهم, ولأول مرة في تاريخ مصر المركزية الكبيرة لايجرؤ أحد المحافظين المعينين علي اجتياز حدود محافظته كما حدث في الأقصر ويمارس آخر عمله من مكتب أحد أصدقائه! وللمرة الأولي يغلق مواطنون أبواب الدواوين بالجنازير أمام المحافظين الجدد, الأسوأ من ذلك ان بعض المحافظات وعددا من المدن والقري أعلن استقلاله عن ادارة الدولة المصرية في تحد صارخ لهيبة الدولة إن حركة المحافظين الفاشلة الأخيرة ان لم تكن احد أسباب ثورة30 يونيو فانها علي الأقل احدي مقدماتها ورغم ذلك أصرت حكومة قنديل علي موقفها, وباعتبار أن الزمن كفيل باصلاح كل شيء, والآن ونحن في انتظار حركة أخري للمحافظين يبدو انها تأخرت في ظل حالة من الترقب والتربص تتلازم مع حالة ثورية ممتدة علي مدي الأعوام الثلاثة الأخيرة, سيكون أول سؤال علي لسان أبسط مواطن.. علي أي أساس تم اختيار السادة المحافظين؟ وماذا لديهم ليقدموه للناس؟ وهل تكفي الموازنات الحكومية لتعويض المواطنين الذين ثاروا علي سنوات الفشل الاداري والفساد المالي؟ إن لم تكن دواوين المحافظات تغلي في انتظار المحافظين الجدد, فان مواطنيها يترقبون تأمين رغيف الخبز وأنبوبة البوتاجاز والسولار ومياه الشرب علي وجه السرعة, أما فرص العمل والأمن وحياة العشوائيات, فتلك قصة أخري. [email protected] لمزيد من مقالات ابراهيم سنجاب