جاء قرار تكليف الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري السابق بتشكيل الوزارة الجديده وسط توترات كبيرة على الساحة السياسية والشعبية، فالبعض لا يعرف من هو هشام قنديل وأخرون يعتبرون القرار جاء مفاجئا، لأن المتوقع أن من كان يشكل الحكومة أحد الأشخاص التكنوقراط فالسؤال المطروح الآن.. من هو هشام قنديل؟ أكد المهندس محمد الأشقر، المنسق العام لحركة كفاية أن هشام قنديل المكلف بتشكيل الحكومة من الرئيس محمد مرسى ذو ميول إخوانية وهم يحاولون إكتساب الصلاحيات المفقودة، فإذا جاء مرسى برئيس وزراء من خارج الإخوان ذو صلاحيات متفرعه فإنه بذلك يفقد الصلاحيات الممنوحة له وفقد أيضاً السيطرة، فالجميع يترقبون الأن إنتهاء ال 100 يوم وهم من يتحملون المسئولية. كما أكد "الأشقر" بأن إختيار "قنديل" بعيد نسبياً عن الشبهات ولكن من المؤكد أن القرار جاء بعد التشاور مع المجلس العسكرى فالصلاحيات مازالت منقوصه وغير كاملة ولذلك كان تأخير التشكيل الوزارى، مشيرا أن اختيار "قنديل" لم يأت بقرار متسرع ولكنه بعد قرار تعيين فيه ترهل وكلنا لا نعلم مدى قدراته الإدارية بإستثناء أنه كان وزيرا للموارد المائية والرى. وصرح الناشط الحقوقي أمير سالم أنه لا يعلم من هو هشام قنديل فهذا الأسم لأول مرة يطرق أذانه، وكل ما يعرفه عنه أنه كان وزيرا سابقا فى إحدى الوزارات. وقال أحمد عدلى هنداوى، منسق حركة 6 أبريل أن قرار تكليف "قنديل" بتشكيل الحكومة جاء مفاجئا للجميع وغير متوقع، فإن المتوقع كان إسناد رئاسة الحكومة لشخصىة تكنوقراط وتحديدا كان د. محمد العريان، الرئيس التنفيذى لمؤسسة بيمكو الإستثمارية العالمية وهو الرجل الأقتصادى رقم واحد فى أمريكا خلال العام الماضى ولكن للأسف جاء الأختيار بعيداً عن المتوقع فجاء على شكل إسلامى بالرغم من أنه لا ينتمى للتيارات الإسلامية. وأضاف هنداوى أن هناك رفض عام من قبل الحركات الثورية على تعيين هشام قنديل ولن يقبلوا به، فهناك توتر على الساحة السياسية الأن فعهد الصبر قد إنتهى ولن يصبر أحد لكى يبين قنديل حسناته، ولكن المتوافر الأن أن الجواب يظهر من عنوانه ونحن صبرنا كثيرا ولا صبر على سياسي بعد اليوم. وأضاف "هنداوى" أن هناك مشاركة لمرسى من قبل العسكرى فى إختيار "قنديل" لتشكيل الحكومة ولكن من المستبعد أن يكون هناك تدخل من الأخوان فى إختيار رئيس الوزراء لأنهم لو تدخلوا لكانوا أتو بأحدهم فى المنصب ولم يأتو بمثل هشام قنديل.. ولكن علينا الترقب والإنتظار لكى نعلم ما هى الحقائب التى سوف يختارها حزب الحرية والعدالة لنفسه ولكننا نتمنى أن يأتو بما يفيد وينقذ عليهم أن يجعلوها حكومة إنقاذ وطنى. فيما قال تامر القاضى، المتحدث الرسمى باسم إتحاد شباب الثورة لا نعلم من هو هشام قنديل فوجئت بتكليفه بتشكيل الحكومة ولا نعلم ما هى الأسس التى علي اساسها تم إختياره، فقنديل خارج التوافق الوطنى أو الترشيحات. كما أن هناك أقاويل كثيرة حول مواقفه من الثورة فهو محسوب على النظام السابق، ومن ثم فمن هو قنديل وما هو تاريخه السياسى وعلى أى قواعد إختارته مؤسسة الرئاسة فهناك حاله من الإرتباك داخل المؤسسة بداية من عودة البرلمان بالرغم من قرار المحكمة والمواقف المشهودة ونهاية بتكليف قنديل برئاسة الوزراء. كما طرح القاضى العديد من التساؤلات طالبا الرد عليها معبراً مثل أى مواطن عن حقه فيمن يجيبه عن تساؤلاته، وهل جاء اختيار "قنديل" لتنفيذ مشروع النهضة؟ أم لكى يعلق عليه فشل المشروع ويقال أنه ليس من الإخوان؟ وهل يعد من مؤسسى مشروع النهضة أم لا؟ واختتم "القاضي" كلماته ل "الوادي" قائلا "بالرغم من أننى لا أهتم بإنتهاء من يتولى وزارة أو رئاسة ولكنى أهتم بما يفعل لكى ينقذ أو يحقق ولا مانع من أن الوزارة تشكل من قبل حزب الحرية والعدالة ولكن عليهم وقتها أن يتحملوا المسئولية ومايرجعوش يقولون أن المشروع فشل بسبب أنهم لم يقوموا على إختيار من يساعدهم فى تنفيذه، لا يشكون وكما يقول المثل الشعبي "شيل شلتك وأتحاسب عليها"، ونشوف هيعملوا ايه فى البلد".