يعد تخلص الجسم من جزيئات النانو الذهب بعد علاج مرض السرطان مشكلة كبري تقلل من فاعلية العلاج, وقد عكف الباحثون وعلماء الفيروسات والمناعة في مختلف دول العالم علي إجراء عدة أبحاث مختلفة لمساعدة الجسم علي التخلص من تلك الجزيئات السامة التي كانت تخزن بالكبد والكلي والطحال وتشكل عبئا حقيقيا علي كل هذه الأعضاء وتؤدي لفشل وظائفها. وما زال جانبا من هذه الأبحاث يجري الآن عن طريق الشركات العالمية بتحميل بعض المركبات الدوائية الفعالة علي مواد نانو لتكون أكثر فاعلية وأقل سمية مع تقليل جرعاتها. وأخيرا بدأ فريق من علماء الفيروسات والمناعة المصريين تحت إشراف الدكتور عبد الرحمن ذكري أستاذ علم الفيروسات والمناعة بالمعهد القومي للسرطان أبحاثا جديدة تمثل تقنيات مصرية خالصة لعلاج حيوانات التجارب من السرطان بواسطة تعريضها لمادة نيتروس أمين المسرطنة. وتعتمد التقنية الجديدة كما يقول الدكتور ذكري علي تغليف جزئيات النانو الذهب بثاني أكسيد الحديد الذي لوحظ أنه يساعد في علاج الورم السرطاني, مع التخلص من جزئيئات الذهب النانو السامة, حيث يحدث تفاعل بين العنصرين علي مستوي الإلكترونات, مما يؤدي لاستفادة الجسم من ذرات الذهب النانو مع سرعة التخلص التام منها بعد العلاج خلال24 ساعة فقط, وبذلك يحدث الشفاء من السرطان دون ظهور الأعراض الجانبية التي كانت تشكل عبئا علي الكبد والكلي والطحال بسبب تجمع جزئيات الذهب النانو بها, كذلك وجد أن هذه الجزيئات الجديدة يمكن استخدامها أيضا في أغراض تشخيص الأورام مع استخدام آشعة الرنين المغناطيسي, حيث تظهر الأورام بدرجة وضوح تصل إلي خمسة أضعاف درجة الوضوح في صور الرنين العادي بدونها.