في تطورلافت استهدف الجيش السوري الحر تجمعا للإيرانيين وعناصر من حزب الله والشبيحة في دمشق عبر عملية نوعية, مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم وذكرت قناة( العربية) الإخبارية أن الجيش الحر استهدف بواسطة سيارة مفخخة تجمعا كبيرا لوفد إيراني وعناصر حزب الله والشبيحة في شارع الأمين بحي الشاغورفي قلب العاصمة دمشق مما أدي إلي مقتل أربعين منهم. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال جرحوا إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مخبأة داخل سيارة في حي الشاغور دون أن يوضح هل كان هذا التفجير هو نفسه الذي تحدث عنه الجيش الحر. وأوضحت شبكة شام إن اشتباكات اندلعت في الساعات الأولي من صباح أمس في حي العسالي جنوبي دمشق وسط قصف صاروخي من القوات النظامية كما اندلعت اشتباكات في دروشا وزاكية بريف دمشق. في غضون ذلك أعلنت الحكومة السورية الليلة قبل الماضية, أنها استعادت السيطرة علي قرية خربة الباز في ريف اللاذقية الشمالي, غرب البلاد بعد معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الجيش السوري الحر. ولفت ناشطون سوريون الي أن المعارضة المسلحة مازالت تواجه القوات الحكومية في8 قري في ريف اللاذقية, إذ يخوض الجيش السوري معارك ضارية لاستعادتها من أيدي مقاتلي المعارضة. وكان قد قتل أكثر من30 شخصا معظمهم مدنيون أمس الأول في غارات جوية شنها الطيران السوري علي معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية, وفي مدينة الرقة شمال سوريا, وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد في بيان له أن أكثر من عشرين شخصا سقطوا إثر القصف الذي نفذته الطائرات الحربية علي بلدة سلمي بجبل الأكراد( ريف اللاذقية) مساء أمس الأول مرجحا ارتفاع عدد القتلي بسبب وجود جرحي بحالات خطرة ووجود أشلاء وقد تجدد فجر أمس القصف علي مدن وبلدات سورية متفرقة بعد غارات أوقعت عشرات القتلي باللاذقية والرقة, في حين أعلن الجيش الحر وفصائل مقاتلة أخري إنهم قتلوا عشرات من العناصر الموالية للنظام في دمشق, وسيطروا علي مواقع في دير الزور. وكانت مروحيات للجيش النظامي قد أغارت أمس علي مدينة الرقة الخاضعة منذ شهور لسيطرة كتائب مقاتلة في مقدمتها جبهة النصرة مما تسبب في مقتل13 مدنيا وفق المرصد السوري, الذيقال إن من بين القتلي سبعة أطفال( ست بنات وصبي) تتراوح أعمارهم بين أربع وعشر سنوات وبصورة متزامنة تقريبا قتل عشرون شخصا هم عشرة مدنيين وعشرة مقاتلين في غارات شنها الطيران الحربي علي بلدة سلمي بريف اللاذقية الشمالي حيث تدور منذ أكثر من أسبوع معارك دامية بين الجيش الحر وفصائل إسلامية مقاتلة من جهة, وبين الجيش النظامي من جهة أخري. وكانت عدة فصائل قد بدأت قبل أكثر من أسبوع ما سمتها معركة تحرير الساحل وسيطرت حتي الآن علي حوالي عشر قري يقع بعضها علي مسافة عشرين كيلومترا من بلدة القرداحة, وهي بلدة الرئيس بشار الأسد ومنذ ثلاثة أيام, تشن القوات النظامية مدعومة بما يسمي جيش الدفاع الوطني هجوما مضادا تحت غطاء جوي ومدفعي لاستعادة القري التي فقدتها, وقد استقدمت تعزيزات من إدلب ومحافظات أخري وفقا لناشطين. وذكر شهود عيان أن قوات النظام استعملت بوارج حربية في عمليات القصف بينما وقعت في الوقت نفسه اشتباكات في محيط قرية استربة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة, مشيرا إلي أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية. وسياسيا أكد مصدر مسئول في الائتلاف السوري الوطني ان كلا من وزيري خارجية قطر خالد بن محمد العطية والإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان اتصلا أمس برئيس الائتلاف أحمد الجربا لتهنئته علي الخطوة التي قام بها بزيارة محافظة درعا وتفقد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا وصلاة عيد الفطر الي جانب الاهالي في درعا والتهنئة بعيد الفطر. ولفت في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية دبا الي أن وزيري خارجية قطر والإمارات أبديا للجربا دعمهما لخطوته في زيارة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري وأن زيارات كهذه يجب ان تتكرر دعما للشعب السوري في الداخل والاهتمام بأوضاع السوريين المهجرين و اسر الشهداء والعمل علي رص الصفوف. وأوضح المصدر أن الوزيرين أثنيا في حديثهم مع الجربا علي موقف الاردن الداعم لهذه الخطوة التي لاقت ترحيبا في العديد من الأوساط و البلدان لما لها من دلالات سياسية وميدانية. وفي بيروت اعتبر رئيس حزب( التوحيد العربي) اللبناني وئام وهاب أن سوريا لن تسقط سواء عبر قرار دولي أو إقليمي ولا بأي وسيلة كانت لأنه ممنوع أن تسقط وبدوره عبر رئيس الحزب( الديمقراطي اللبناني) النائب طلال أرسلان أن الجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد سيحبط المؤامرة الكونية علي سوريا والمنطقة.