تواصلت الاشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين، اليوم، حول ثكنة للجيش في مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك غداة سيطرة الجيش السوري على بلدة في ريف حلب. وأفاد المرصد، في بيان مسائي، مقتل تسعة مقاتلين معارضين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حيي صلاح الدين، والشيخ سعيد، ومحيط ثكنة المهلب. وأورد المرصد معلومات، اليوم، عن مقتل "ما لا يقل عن عشرين مقاتلا من عدة كتائب مقاتلة مساء أمس خلال اشتباكات مع القوات النظامية التي تحاول إعادة السيطرة على حي الشيخ سعيد". وكان هذا الحي سقط في يد مقاتلي المعارضة الجمعة. وبدأت المعارك حول ثكنة المهلب في حي السبيل منذ الفجر. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن محاولة مسلحي المعارضة الاستيلاء على هذه الثكنة ليست جديدة، مشيرا إلى أن الثكنة تضم عددا كبيرا من عناصر القوات النظامية. في ريف حلب، أفاد المرصد عن "تعزيز القوات النظامية حواجزها في بلدة خناصر ومحيطها التي سيطرت عليها، الاثنين، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة". ومن الواضح أن الجيش السوري سيحاول بعد الاستيلاء على خناصر التقدم نحو بلدة السفيرة القريبة والواقعة جنوب غرب مدينة حلب، بهدف كسر الحصار الذي يفرضه مقاتلون معارضون منذ أكثر من شهر على معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية في بلدتي الواحة والسفيرة. وكان المرصد أفاد عن مقتل تسعة مواطنين بينهم ستة أطفال وسيدتان جراء القصف الذي رافق اقتحام القوات النظامية لقرية خناصر الاثنين. وفي محافظة حماة، قال المرصد إن بلدة كرناز تعرضت لقصف من القوات النظامية بمشاركة الطيران الحربي، وأن اشتباكات عنيفة تستمر منذ أيام عدة على أطراف البلدة. وأضاف أن البلدة تعاني من "حالة إنسانية سيئة، وقد نزح عدد كبير من سكانها بسبب القصف". وفي محافظة إدلب، وقعت اشتباكات عنيفة قرب بلدة حيش "في محاولة من القوات النظامية لإيصال إمدادات عسكرية إلى معسكري وادي الضيف والحامدية القريبين من مدينة معرة النعمان الإستراتيجية التي يسيطر عليها المعارضون منذ أكتوبر، بحسب المرصد. وشن الطيران الحربي السوري، الثلاثاء، غارات عدة على مناطق في ريف دمشق، فيما تعرضت مدينتا دوما وداريا للقصف. وشمل القصف أحياء في جنوب العاصمة. وسجلت غارات جوية، اليوم، أيضا على مناطق في ريف اللاذقية، ومحافظة الرقة، فيما شهدت مناطق في محافظتي درعا، وحمص، وإدلب، قصفا واشتباكات. وقتل 64 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، اليوم، بحسب المرصد، الذي يقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل أنحاء البلاد.