الدخول في مرحلة الحمل لا يعني الحكم علي المرأة بالخمول والكسلوعدم قيامها بأي نشاط رياضي,بل يفضل ذلك مع اتخاذ احتياطات لازمة حسب فترة الحملوحالة الحامل فكما يوضح د.مسعد علي محمد العميد الأسبق لكلية التربية الرياضية جامعة المنصورة ونقيب الرياضيين بمحافظة الدقهلية أنه لا توجد دلائل مضادة أو سلبية لممارسة الرياضة أثناء فترة الحمل, ولكن مع مراعاة بعض الاحتياطات الواجبة للوقاية من الإصابة والتأثير السلبي علي الجنين. ومن فوائد ممارسة الرياضة للحامل أنها تسهل عملية الولادة, فنجد النساء في الأرياف يتمتعن بحمل ووضع أسهل نظرا لقيامهن بأنشطة بدنية, كما أن الرياضة ترفع من قدرتها التنفسية والحفاظ علي عضلات البطن, ومقاومة الاكتئاب وتحسين الحالة النفسية للحامل. ويشير د.مسعد إلي أن المشي من أفضلالرياضات التي ينصح بممارستهاطوال فترة الحمل,وكذلك الجري ولكن بشرط ألا تزيد شدة التمرينات الهوائية عن الشدة المطلوبة لرفع عدد ضربات القلب لأكثر من140 ضربة في الدقيقة للمرأة الحامل وألا تزيد مدة الأنشطة الرياضية عن15 دقيقة, مع ضرورة الإحماء قبل التمرين. ويجب أن يقنن البرنامج التدريبي للحامل وفقا للفروق الفردية, فتقل شدة وحجم التمرينات الرياضية كلما اقتربنا من الولادة, ويفضل عدم التعرض للتدريب في الجو الحار حتي لا تفقد الحامل العرق والأملاح,فعندما يقل الماء في الجسم يلجأ إلي بلازما الدم لتعويض الماء المفقود, علما بأن وزن الحامل يزداد من20 إلي24 رطلا. كما يحذر د.مسعد من أداء الحامل للتمرينات الرياضية من وضع الرقود علي الظهر بعد الشهر الرابع, وينهي عن ممارسة أنشطة الوثب والمنازلات الفردية والمصارعة والفروسية لأنها تشكل خطرا علي صحتهن, وبعد الولادة يمكن للمرأة الانتظام في ممارسة الأنشطة الرياضية بل وتحقيق إنجازات عالمية, كمايفضل ممارسة المرأة للرياضة بعد الوضع وفقا لبرنامج تدريبي متدرج الشدة لتقوية عضلات البطن والظهر وسائر عضلات الجسم.