'تعد مرحلة المراهقة أهم منعطف في حياة الإنسان فهي مرحلة أساسية لتكوين الشخصية والهوية' هذا هو كلام العالم النفسي إريكسون... كما أن أحدث الإحصائيات الصادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أسفرت عن أن65% من الجرائم في مصر يرتكبها شباب في سن المراهقة.. فضلا علي أن التدهور الأخلاقي الملحوظ للمراهقين خلال الثورة, وهو ما ظهر في أعمال شغب وتخريب في كل مكان, تلك هي أهم الأسباب التي دفعت بالدكتورة النفسية فيروز عمرو رئيسة جمعية' قلب كبير' وهي إحدي زميلات اشوكا للإبداع الاجتماعي, تستهدف فئة المراهقين والأطفال في مصر لتدريبهم علي الممارسات الحميدة لتنشئة مواطن صالح, من خلال برنامجها الجديد التي أطلقت عليه اسم وهو' أنا كبرت' سوف يستفيد منه حوالي7500 طالب مراهق في75 مدرسة إعدادية حكومية في كافة محافظات مصر.. وتقول د. فيروز أهدافنا تتلخص في أمرين: زيادة الوعي لدي المراهقين باحتياجات المجتمع والوطن وتنمية الأخلاق والمهارات المختلفة, ونشر الأخلاق الحميدة والمواطنة بين المراهقين من خلال منظومة إرشاد نفسي واجتماعي.. وهو برنامج بسيط ويسهل تطبيقه في كافة المدارس الحكومية.. كما نهدف أيضا إلي ترويض المراهقين من خلال إكسابهم مهارات التفكير والتعاون والشعور بالمسئولية من خلال ورش عمل وأنشطة تدريبية, تحقق التوازن المطلوب بين الاهتمام بالقضايا العامة والخاصة ونهدف أيضا إلي تدريب الأخصائي النفسي بالمدارس الحكومية وعددهم وصل إلي150 أخصائي في5 محافظات.ولأن برنامج' أنا كبرت' اختص بالطلاب في المرحلة الإعدادية بالتحديد أن مرحلة المراهقة هي أنسب مرحلة لمراجعة القيم والأخلاق, وإذا لم يمتلك المراهق الأفكار والمهارات الأساسية لاجتياز هذه المرحلة بشكل صحي وايجابي فسوف يعاني طوال حياته من تشوهات نفسية ويكون مصدرا للسلبية والعنف والتطرف في المجتمع.. وهذا البرنامج يعتمد علي فكرة التنمية الاستردادية لدي المراهق وهي القدرة علي الاحتفاظ بالتماسك الداخلي للشخصية رغم الضعوط التي يمكن أن يتعرض لها خلال حياته.. وهو برنامج يتم تنفيذه بنجاح في العديد من الدول الغربية..ولماذا المدارس الحكومية؟؟ لانها تمثل أكثر من85% من جسد المؤسسة التعليمية وهي تضم الطبقة المتوسطة وتحت متوسطة.. وللاستشارات التربوية الخاصة بمرحلة المراهقة يمكنكم الاتصال بالبريد الاليكتروني:[email protected]