كشفت المعاينة التي قام بها فريق النيابة العامة لمسرح الأحداث الطائفية التي شهدتها قرية بني أحمد الشرقيةبالمنيا مساء السبت الماضي عن احتراق 31 منزلا ومحلا وسيارة مملوكة للأقباط في الوقت الذي تقدم فيه20 مواطنا فقط ببلاغات عن حرق ممتلكاتهم. واستمعت النيابة الي أقوال117 من المصابين في الأحداث بينهم النقيب أحمد الصاوي معاون مباحث مركز المنيا. كما صرحت النيابة بدفن جثة محمد أحمد عبدالحميد32 سنة عامل, الذي توفي متأثرا باصابته أثناء قيام مسيرة لأنصار الرئيس السابق بإطلاق الرصاص بصورة عشوائية, حيث تبين أن المجني عليه كان يستقل سيارة ميكروباص في طريقه الي بلدته بالمطاهرة القبلية. التحقيقات التي أشرف عليها هشام السيد مدير نيابة المنيا وشارك فيها محمد عباس ومصطفي حسانين وأحمد الجمل وكلاء النيابة, أشارت الي أن شرارة الفتنة الطائفية بدأت عندما وقعت مشاجرة بين حنا دوس فهمي22 سنة, وشريف عبدالمنعم راضي صاحب مقهي بقرية بني أحمد الشرقية بسبب سخرية كل منهما علي أغنية تردد إسلامية.. إسلامية, وأغنية أخري تسلم يا جيش بلادي وبعد فض المشاجرة بين الشابين قامت مسيرة لأنصار الرئيس السابق بتسريب شائعة تفيد قيام الأقباط بحرق مسجد قرية بني أحمد الشرقية وإطلاق الرصاص علي المصلين أثناء صلاة العشاء مما أدي الي اثارة غضب المسلمين من أهالي قرية بني أحمد الغربية, حيث قاموا بالاعتداء علي منازل وسيارات ومحلات عدد من الأقباط بقرية بني أحمد الشرقية, وتعرضت ممتلكات الأقباط لحالة من السلب والنهب, وتمكنت سلطات الأمن باشراف اللواء عبدالعزيز قورة مدير أمن المنيا, واللواء علي سلطان مدير البحث الجنائي من إقناع المواطنين الثائرين بعدم صحة الشائعة واصطحاب عدد منهم الي المسجد للتأكد من عدم قيام الأقباط بأي اعتداء عليه أو علي المصلين, وفرضت السلطات كردونا أمنيا لمنع تجدد الاشتباكات.